الأربعاء، 28 سبتمبر 2016

قصيدة بقلم الشاعر غسان علي حسن.....سورية/دمشق

الأرنب
يا روعةَ الفجْرِ الضحوكِ وقد حبا .... نامتْ بناتُ الليلِ والراعي كبا
لثمَ الندى خدَّ الشقائقِ في الدُّجى ........... إلا مُحيّا بالحياءِ تحجَّــبا
والنّحلةُ الظمآى تبوح بعِشْقها .....رشفَتْ رُضاباً في الشِّفاه اعذوذبا
ولكم توشوشَ هُدهُدٌ معَ هدهُدٍ : . عن عاشقٍ خان الحبيبَ ، وعَذّبا !
كمْ بُلبُلٍ أصغى إلى بُنجَيرةِ الرّ........اعي لَهوفاً باسماً ، ومُرَحِّـــبا
إلاّ أرانبُ لازمتَ أوكــارَها .......... خـوفاً منَ الصيّاد أنْ يتعـقَّـبا
**
الأرنبُ المسعور صاحَ مُعاتباً : ..... ربّاهُ عفوكَ لمْ خلقْتَ الأرنبا ،
من غيرِ أجنحةٍ ونابِ ثاقبٍ ..... كي أطمئنَّ على الحبيبِ وألعبا ؟!
أرعى وأُصغي خائفاً مِنْ جارحٍ ..... وأجُـنُّ خوفاً لو رأيتُ الثعلبا
أحيا كطفلٍ لاجئٍ في زورقٍ ........ فقَدَ الرؤومَ معَ الشقيقة والأبا
تعَبٌ حياتي كلُّها ومخاوفٌ .... حتى غدوتُ أخافُ وشوشةَ الصَّبا
**
............. غسان علي حسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق