الاثنين، 31 أكتوبر 2016

مقال بقلم الكاتب المفكر والباحث الأستاذ محمد سمير...مصر/الإسكندرية

أدب المناظرة
أكثر الناس متفقون على ما يظنون أنهم مختلفون فيه ,فان لكل أمر وجهين وجه ممدوح والأخر مذموم . ولا يجوز فى حال من الأحوال أن يكون الغرض من المناظرة شيئا غير خدمة الحقيقة وتأييدها لو سلك الناس هذا المسلك في مباحثهم لاتفقوا فى أغلب المسأئل وما اختلفوا .
إن كان رأي من يخالفك صحيحا فسلم به أو كان باطلا فبين لنا وجه بطلانه .
بيننا من يعلم أن مخالفه فى الراي على حق ولكنه يبغضه فيبغض الحق من أجله فينهض للرد عليه بحجج ملتوية ما أنزل الله بها من سلطان وهنا الغلبة لمعايير المراوغة والتهكم كأن يقول لمخالفه (أنك جاهل لا يعتد برأيك ..إلى أخره )
أنا لا أقول إلا ما أعتقد , فربما خالفت الناس في أشياء يعلمون منها غير ما أعلم , ومعذرتي إليهم فى ذلك أن الحق أولى بالمجاملة منهم , وأن فى رأسي عقلا أجله على أن أنزل به أن يكون سيقه للعقول وريشه مهب الأغراض والأهواء .
فهل يجمل بعد ذلك بأحد من الناس أن يرميني بجارحة من القول أو صاعقة من الغضب , لاني خالفت رأيه أو ذهبت غير مذهبه ؟ أو أن يرى أن له من الحق فى حملي على مذهبه ؟ أكثر مما يكون لي من الحق فاي حمله على مذهبي ؟
الأصدقاء الأفاضل أوجزت لكم بقلمي ما كتبه المفكر المصري المنفلوطي منذ قرابة مائة عام أعلم تمام العلم أن في كل أقليم عربي اصلاحيا قال الحق وأثرت أنانيتنا ألا ننصت إليه .
صباح الخير يا عرب

بقلم :محمد سمير
مصر /الإسكندرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق