إنّ في العشق ثوابا "
للشاعر أحمد بوقراعةـتونس/سوسة
( 1 )
يا فؤادي عجبا فيك الهوى
كلّما أقسمت أنّي سوف أنضو الثّوب عنّي
أّلبس التقوى رداء
رغت كالمكر تجيء من جديد بالعتاب
عَتَبَ الشّيب عليّ أنّني عمر عتيّ
وعتابٌ منك يأتي أنّك طفل صبيّ
ذا يصيح أنّ من شيبي براء
ومشيبي حدّه فيه القضاء
ذاك نبت ساقه الرّخو بماء
وسنيني خاصمتني أين تبّاع الهوى
وأنا ... أيّها الطّفل الشقيّ حار أمري فيكما
لست أدري أيّ ممشاي السبيل ؟
ما الهدى؟
( 2 )
يا فؤادي عجبا فيك الهوى
كلّما أسكنت صدري أوبة أرجو المتابا
زدت بالغيّ إنتشاء ترتوي منه شرابا
تسمع للحسن صوتا
نغما رقّ وذابا
تارة تجنيه همسا ليّنا عذب المقال
ويكون إن أراد الحسن بوحا مثل أجراس ثقال
عجبا فيك وفيها طفل "أوّاه " الخيال
وهي ذات الحسن كلاّ والنسا ظلّ الظّلال
لو أباحت كّأسها الطافي بهاء
جسم أنثى جمّعت كلّ جميل في النسا
لا ترى فيه قريبا من نساء قد دنا
لو تعرّين عنادا أو كشفن ما يشأن في حياء
فإذا ما الفرح نادى ضحكة فيها غواء
سيق للفرح رجال في نقاب للنّساء
( 3 )
عجبا ... يا فؤادي عجبا فيك الهوى
تمرح يا قلب زهوا وأنا أجني العذابا
هل أماشيك فترضى ويكون الغبن بابا
أم أعاديك فتجفو ويكون الغنم نابا
فمتى . حتّى متى بيننا هجر وصدّ وارتقابا
أنقضّى يا فؤادي العمر لوما وخصاما وارتيابا
ضحك القلب وقال : إنّ في العشق ثوابا
18/10/2016م
بقلم :أحمد بو قراعة
تونس/حمام سوسة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق