عزف القريض
باحتْ و قدْ عزفَ القريضُ على فمي
صادرْتَ قلبي أيها المُتَصَوِّفُ
فأنا وَقَعْتُ أسيرةً بقصيدِكَ
والقلبُ منْ لحنِ القصيدةِ يعزفُ
ما كنتُ أهوى الشِّعْرَ قبلكَ إنَّما
أضحى فؤادي منْ بيانكَ يرجفُ
فلقدْ أَنرْتَ بخافقي غَسَقَ الدُّجى
وَ بَدَتْ شراييني ليَمِّكَ تزحفُ
فَلمنْ قَصَدْتَّ بشعْركَ هذا الذي
يمشي بأوردةِ الحشا بلْ يجْرفُ
جاوبْتُ إنّي قدْ قصدْتُّ بهاءَكِ
وَ عليكِ أبياتَ القصيدةِ أَعْطفُ
وَ عَلمْتُ أنّكِ في الهوى كزرافةٍ
الورْ دَ منْ فوقِ الأيائلِ تقْطفُ
تَتَكَبَّرينَ على اللُّغاتِ جميعها
ما نالَ منكِ شاعرٌ ومُثَقَّفُ
لمّا رَأَتْكِ العينُ أُجْهِدَ خافقي
وَ بَدا فؤادي منْ لِحاظِكِ ينْزفُ
غَيَّرْتُ منْ ترْمِ القصيدةِ نَحْوَكِ
فرأيتُ قلبكِ مثلَ قلبي يَرْعُفُ
لِتَرينَ أنّ جَحَافِلاً لبلاغَتي
لوْ لمْ تعودي للتّواضُعِ تَقْصفُ
بقلم :جهاد شاهين
سورية/دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق