.......خاطرة........
فوانيس بحرية.....
رسالة إلى أمي....
....إلى أمي... كلّ أمهات الكون ....أهدي كلماتي
أمي ... سلام عليك ....
.... في ربيع الفصول تورق الحياة في الأكوان, تزهر الآمال في القلوب , تنضج المحبة في الصدور , تنشد بلابل الدنيا الأغاريد فوق الغصون يطلع النيروز ,يشمّر عن ساعديه ويبدأ نسج عقد من بياض وفلّ لكِ ,في آذار تزدحم الأعياد ويبدأ الغناء : مَن نبع الحنان والخير والعطاء؟من شلال الحنان والفداء؟من الأغلى في الكون والأحق بالتقدير والتبجيل والتضحية في سبيلها؟ إنك أنت ِ أيتها الأم أصل الحياة ومبدؤها.. الإنسانة التي اختارها الله لتكون الجنة تحت قدميها" فالجنة تحت أقدام الأمهات" و أنتِ الأخت والابنة والخالة والعمّة من صالحات النساء... فإليك أيتها الغالية يا أغنية هذا الدهر على مر الزمان أدامك الله نورًا بهياً يضيء لنا درب الحاضر ويصنع طريق المستقبل فأنت التي ملأتِ قلوب أبنائك بأحلى المشاعر وأطيبها وأنت من رسمت الندى عطرا على شفاههم وأنت "إذا ما هززت سريرهم بيمينك هززتِ العالم بيسارك" فبوركت يداك وتقدّس اسمك عاليا في السماوات العلا كالأنبياء الصالحين فالأسرة أنت والمدرسة.. والمجتمع بقوته أنت وإنِّ تماسكه ونبلة هو ما تصنعه أصابعك الطهر..فرحاً .. عنايةً وسهرًا مضيناً تعباً مرضاً حزناً وجوعاً كي يشبع من يعيش تحت جناحيك ويرتوي من أفاضل حنانك فأنتِ
الأم مدرسة أذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق
الشعوب لا تصلح إلاّ بكِ ولا تنتصر إلاّ بمن ربته يداك وتعهدتِه عيناك....فسلام عليكِ يوم وُلدتِ......... سلام عليك عيدك عيد الربيع والخير والحياة ..... سلام عليك نحملك في قلوبنا نغطّيك بعيوننا ونرعاك كما ربيتِنا صغاراً.. سلام عليكِ... سلام عليك ِ....سلام على الأوطان تنهض من راحتيكِ ...
بقلم :خالد عارف حاج عثمان
سورية- جبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق