السبت، 22 أكتوبر 2016

قصيدة بقلم الشاعر الأستاذ عصام الشب...سورية/حلب

#صادقٌ_أنتَ_يا_مَسائي

مُذْ ذاكَ المَساء
و مِنْ أوَّلِ لِقاء
تَناهى إليَّ صَوتُكِ
شَغفَني مِنكِ السِجال
حينَ قَرأتُ لكِ بَعضاً مِنْ أَسطُر.
ْأنامِلي خَطَّتْ لكِ أحرُفاً
مِدادُها:
مِنْ وحي حِبرَكِ  المَنثور عَبَقاً
أثيرُها:
جَمالٌ مِنْ روحَكِ
بَهاؤها:
طَلّتكِ و القَصيدة
.................... 
ثُمَّ  اختَفيتِ
أذهَلَني الغِياب
تَسمّرَ فيَّ البوحُ
و تَعطلّتْ لُغةُ الكَلام
في محرابِ نَبضِك
باتَ شِغافُ بَوحي خَديج
نَعم
مُذْ غبتِ عَنّي
تَسَكَّعتْ حُروفي
اتَكأتْ هُنا
عَلى جِدرانِ القَلب
لَعَلّها تُخفِّف عَنّي
عَناء المَسافَة
..................
اقتَرِبي
أقسمتُ باللهِ عَليكِ أنْ تَقتَرِبي
فَرَشتُ الدَّربَ لَكِ
وَرداً مِنْ حَنيني
تَعالي
لِيُعلِنَ مَسائِي مَعكِ
وِلادةَ الحَرفِ و بَوحَ القَصيد
و أنثُرَ عَلى وَجنَتيكِ الغِلالَ
ثُمَّ نُلَوِّنُ الفَراشاتِ المُسافرةِ
مِنّي إليكِ
و منْ بَساتينِ الذُّهول
....................
ثُمَّ دَعيني
أمُدُّ إلَيكِ وَشائِجَ فؤادِيَ أمَلاً
و أُشيرُ  بِلَحظي أَنْ:
يا نَبضُ اعبُري
تَعالي بِقُربي
أبوحَكِ وردَّاً
و بَعدَ اعترافي
دَعيني أمْضي مِنّي إلَيكِ
فَعَذْبُ الوِدادِ:
*لَمْ يَزلْ في قَلبيَ بَعْدُ*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق