قصيد جديد لأحمد بو قرّاعة
زَكَاةُ الحُسْنِ
اِسْأَلِي عَيْنَاكِ ـمَهْلًاـ تَعْلَمِنْ
حَدَّثَتْتِ عَيْنَاكِ شَوْقَ الرَّاغِبِينْ
عَيْنُكِ تَحْكِي اِمْتِثَالًا لِلْعَطَاءِ
وَجَفَافًا يَرْغَبُ فِي الإِرْتِوَاءِ
كِدْتُ أُصْغِي لِرَنِينٍ يُبْعَثُ مِنْ ذَا الحَنِينِ
هَلْ سَمِعْتِ قَبْلَ هَذَا مِنْ رَنِينٍ لِلأَنينِ
كُلَّمَا قُلْتُ تَعَاليْ
رَقَصَتْ عَيْنَاكِ فَرْحًا واسْتَنَارتْ لِلْجَبِينِ
غَيْرَ أَنَّ فِي يَدَيْكِ رَعْشَةُ الطِّفْلِ القَرِيرْ
رَعْشَةُ الوَلْهَىتَخَافُ أَنْ تُشِيرْ
غَيْنُكِ تَرْجُو احْتِضَانَا
وَيَدَاكِ فِي الزَّكَاةِ غَلَّتَا فَرْضًا يَقِينَا
فَالْعَنِي إِبْلِيسَ مَا يُوصِي بِخَيْرٍ
إِنَّ إِبْلِيسَ عَدُوُّ المُنْفِقِينْ
وَابْسُطِي كَفًّا وَ خَدًّا ذَا زَكَاةُ العَاشِقِين
مَا زَكَاةُ الحُسْنِ إِلَّا مِنْ قُبَلْ
فَامْنُنِي يَا خَيْرَ وَجْهٍ مِنْ رِيَاضٍ قَدْ أَطَلْ
وَاسْأَلِي عَيْنَيْكِ كَيْلًا أَوْ حِسَابًا
تُخْبِرِيكِ الكَيْلَ هَاتِيكِ المُقَلْ
لَا تَخَافِي مَا عَطَاءٌ قَلَّلَ الشَيْءَ الكَثِيرْ
لَا تَخَافِي يَا كَثِيرَ الحُسْنِ يَا آيَ القَدِيرْ
واتَّقِي الله لِيَربُو حُسْنُكِ البَاهِي حُلَلْ
وَإِذَا كُنْتِ عَصَيْتِ فِي الزَّكَاةِ
فَافْعَلِي خيْرًا وَهَاتِي مِنْ قَلِيلِ الصَّدَقَاتِ
إِنَّ ذَاكَ خَيْرُ مَا فِي الحَسَنَاتِ
واحْذَرِي القَوْلَ الحَقِيقَ فِي كِتَابِ البَيِّنَاتِ
"كُلُّ شَيءٍ لَيْسَ يَنْمُو إِنْ عَصَى حَقَّ الزَّكَاةِ"
09/11/2016م
الجمعة، 11 نوفمبر 2016
قصيدة بقلم الأديب والشاعر الأستاذ أحمد بو قراعة .....تونس ..حمام سوسة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق