الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016

مقال بعنوان إلى صديقي الملحد بقلم المفكر والباحث الكاتب محمد سمير.....مصر..الإسكندرية

إلى صديقي الملحد
مريضان كل منهما ذهب إلى طبيب غير الذي ذهب إليه صاحبه .وتنتهى رحلتهما العلاجية بالموت
كان الطبيب الأول ناجحا ذائع الصيت وصف للمريض دواء ناجعا فمات المريض فرأى أهله أن الطبيب هو من أهلك صاحبهم كل ما في الأمر أن المريض أهمل الدواء واكتفى منه باسمه وشهرة الطبيب ونجاحاته ,,راح ينهل من ملذات الحياة .
والمريض الثانى قصد طبيبا لا يعرف عن الطب إلا أنه تجارة رابحة وصف  للمريض مهدئات مسكنة للآلام لفترة فيبدو المريض لنفسه والآخرين متعافيا صلدا فإن مات سيقولون (مشيئة الله ) ويبقى طبيبنا الغشاش مهابا محبوبا تلقى تجارته الرواج .
والحقيقة يا سادة لا تلحق بلحودنا . تبقى غنيمة لكل باحث .
معلوماتي في علم الطب قليلة لكن ذلك لايحول أن أهتم بصحتي ولا ينفي وجود دواء لكل داء فالعيب قد يكون في الطبيب ولا أحد يعيب الطبابة .
(من ذا يقول أن الغاية عبث لأن الطريق إليها طويل أو لأنها غاية تتلوها غاية بلا أنقطاع ولا أكتفاء -العقاد)
القي  بكلماتي هذي إليكم بعد أن دار بيني وبين  وصديق لي  هذا الحوار (فشلت الأديان فى أداء مهمتها بلا استثناء -أين قيم المساواة والإخاء في عالمنا التي يدعوا إليها الإسلام والمسيحية ؟-الإسلام لم يخرج أحدا من البداوة بل من أخرج الأعراب هو احتكاكهم بالشام وفارس وغيرهم -الأخلاق تكتسب من البيئة والخبرة والظروف الحياتية لا للعقيدة دور في الأمر-قبل الإسلام استمرت حرب البسوس لأربعين عام لأحقاد وانتقام بينما بعد الإسلام حرب صفين مازالت مستمرة من 1400 سنة ولما تنتهي بعد... ولكن الأولى نسميها جاهلية حمقاء والثانية يسميها أتباعها عقيدة ودين)
القيم موجودة لا لوم عليها كل ما فى الأمر أننا لا نتبعها ..اليوم ندعو أن يكون العالم قرية صغيرة عبر التواصل .اليس  هذا ما يدعو له محمد في مجتمعه الأول بالمدينة المنورة ..مصر والشام وفارس ماذا عن مجتمعاتهم وأفكارهم آنذاك ملوك وعبيد حررتهم عقيدة جديدة كيف تنتصر بداوة قليلة العتاد والعدة أمام القوة الغاشمة دون عبارات إنشائية لنحتكم معا لعلم التاريخ .
- حرب صفين أو الفتنة الكبرى ... أوجزها في قول على لسان عقيل بن أبى طالب (اخي خير لي في ديني ومعاوية خير لي في دنياي ) كل مافي الأمر أنه صراع ابدي بين النفعية الانانية والاريحية من السرمد للأبد .الحديث عن الأخلاق حديث مغلوط فالجور أن تجتمع الأخلاق بفرعيها -رزائل وفضائل فى وعاء واحد وهل تقدم العلماء والفلاسفة قيد انملة في المسالة الأخلاقية ؟؟؟
لمن تقرأ؟؟؟؟؟ تلك هى المسالة
أنت تقرأ عني من مايوافق فكرك فقط أنت لم تقرأ لي عني
طبيب نفسانى ملحد ينصح الناس بالتوجه للمعابد ... وبعد خمسون سنة يعود للإيمان بالكاثوليكية
قليل من العلم أدى به للكفر بالله والكثير منه أعاده للايمان بالله
صديقي الملحد العربي أقدم لك قريبا قصة رحلة العالم النفساني دكتور هنري لينك من الألحاد إلى الإيمان
في استطاعتي أن أقدم لك تجربة عربية مسلمة ولكنني أستحثك عن البحث ..أنت مسئولا عن نفسك ولكنك لا تتكلف عناء البحث فتسلم عقلك للآخرين .
محبتى

محمد سمير
مصر الإسكندرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق