الدُنيا تُنعي نفسها
========================
نَعتْ الدُنيا نفسَها
وودعتْ النَّاسَ بالرضا
ضاقتْ الحالاتُ حتى توسَعتْ
كم منْ مُنى للنفسِ قد تطلعتْ
لتُجزى كلُّ نفسٍ بما سَعتْ
نفسٌ تمادتْ بالهوى
ونفسٌ تمالتْ ودنتْ
ونفسٌ عرفتْ ربَّها
لي غايةٌ يجري إليها تنفسي
فأتعبتنا الدُنيا وأنصبتْ
ونعتكَ أزمنةٌ خُفُتْ
هل فيها عبرةٌ أم خلتْ ؟!
والمرءُ كالثوبِ الخرِقْ
بُليتُ بنفسٍ شرُّ نفسٍ
كم من ذنوبٍ جنيتُها
وكم من نصيحةٍ ضيعتُها
وكم تلطفتْ الدُنيا بي فرميتُها
لو أنَّ نفسي تُحاسبُ نفسَهَا
لو كنتُ في الدنيا بصيراً لعقلتُها
وخالفتُ نفسي وعصيتُها
كيف أمنتُها ؟!
وشغلتُ قلبي بالمُنى
وخدعتُ نفسي بالهوى وخدعتُها
اذكر أحبتكَ الذين ثكلتهم
الحقُ أبلج
والشرُ أعوج
وليس لنا إلاَّ من اللهِ مخرج
واللهُ يكرمُ مَنْ يُناجيهِ
يَتَقَبلهُ ويكرمهُ ويُعافيه
أيُها القلبُ الجموح
سيصيرُ المرءُ يوماً جسداً ما فيهِ روح
كلُّنا في غفلة
مَنْ يشكر اللهَ لم ينسهُ
يعطهُ أكثرُ مما يُريد
يرزقُ الأحمقَ رزقاً واسعاً
وترى ذا العقلِ معسوراً بكدٍ
لا مُلكَ إلاَّ مُلكُهُ
هو العظيمُ في سلطانهِ
يا نفسُ خافي اللهَ
واجعلي ملاذكِ بالإلهِ
كفى الأمسُ قد فاتني
لا تفرحنَّ بما ظفرتْ
كلُّنا صائرٌ إلى المَلِكْ
تُبْ من ذنوبِكَ التي جنيتها
تنح عن القبيحِ ولا تُرِدْهُ
وإلى الخيرِ زدهُ
جليسُ الخيرِ خيرٌ
وجليسُ الشرِ عندهُ
وابتسم عن فرحةٍ
تكتسي الأرضُ بهجةٌ
=======================
بقلمي / #إبراهيم_فاضل
=======================
الاسم: إبراهيم كمال فاضل
محافظة بورسعيد-مصر
قصيدة النثر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق