(( الأنفعال المجمّد في حقيقته صدمة نفسية ))
{ الأخلاق التي تعتمد على العرف هي في حقيقتها أخلاق فاسدة لأنها تجعل من الإنسان حيوان متعاقل لا عاقل وفي حقيقته أبله } د. محمد الحاج علي
الإهداء : إلى القراء الذين يفهمون مايقرأون ...
الصدمات النفسية التي تنشأ نتيجة انحرافات تربوية كثيرة من جملتها انحراف الأب والأم النفسي والمرضي الذي ينتقل إلى الأبناء بطريقتين هما الوراثة والتربية لذلك نرى إصابة الأبناء بمرض الانفعال المجمّد والذي يسبب الخوف من المجهول يتوزع هذا الإنفعال حسب سايكلوجية كل فرد مما يكون تأثيره متفاوت تتحكم فيه عوامل عديدة أهمها عوامل المجتمع ومن ثم يكون تأثيرها قوي جدا عند دخول الحياة الزوجية هذا يشمل الجنسين ، لذلك تنتج لدينا أفكار ثابتة وأفكار متغيرة ناتجة عن خوف شبه واع يتمثل بسلسلة متصلة ذات حلقات تبرز حسب المرحلة العمرية مما نكون ذات أفكار ليست رصينة هنا تنشأ العقدة التي تأخذنا إلى عالم الخيال والكذب النفسي والفكري تصور لنا أفكار مبطنة تغوينا عن فعل الصواب والبتالي نجد أنفسنا في خانة ضيقة من الصعب تجاوزها وعند التجاوز تكلفنا الكثير وهذا من أهم أسباب الإنهيارات النفسية .
لذلك ممكن أن نقول أنها حالة نفسية تكونت بفعل صدمات سابقة ممكن أن نتخلص منها عندما تتكون لدينا إرادة صلبة قوية ويمكن أن نلخصها مايلي .
1_ هناك عقدة تتلخص في رغباتنا وحبنا للظهور والبروز ولذلك نجدها قد تكلفنا الكثير من دون تحقيق الأمنيات .
2_ هناك عقدة تتلخص في رغبتنا في إيذاء الآخرين عبر الكذب والنفاق والأوهام والبهتان أو بمعنى كل عمل تخريبي من شأنه أن يحدث ضجة وتظهر بدايتها عندما ترى الطفل يكسر أو يعبث أو يعاند أو يكتب على الجدار أو الذي لايهتم بنظافته أو التبول اللاإرادي .
3_ عقدة الحب المرضي مثلاً حب الأم لإبنها مما ينتج عنه طمس معالم رجولته ولذلك عندما يتزوج سوف نجده يفعل بزوجته مثلما فعلت أمه به وعندها نشاهد الإنهيارات الزوجية والمصالح في أوج قممها .
4_ عقدة التشويه والإحتقار والسب والشتيمة بسبب تفوق شخص على آخر مما ينتج الكره وهو عقدة نفسية مزمنة .
5_ عقدة التحكم والسيطرة ونجدها عند الأب أو الأم أو المسؤول مما تنتج عقد لاطائل لها تبدأ بمحو شخصية الفرد .
6- عقدة الشخص الذي يضع نفسه تحت ظروف لايتحملها مما تسبب له الإنهيار والمرض كما تفعل المرأة بالزواج عند أول خطيب أو شخص متزوج ولديه أطفال أو أو أو الخ .
7_ عقدة الشخص الذي لايغير نفسه الا بمساعدة الآخرين مما نجده غارق بالأمنيات والأحلام .
8_ عقدة الشخص الذي يبقى كالطفل لايريد أن يتغير فنرى تصرفاته الصبيانية ولذلك نجده يشعر بالمتعة في العيش كحياة الطفل .
9_ عقدة التأجيل حيث نرى المريض يأجل كل شيء يوم بعد آخر وهكذا حتى يبرد حماسه ويتكاسل ويكرر هذه الحالة بأستمرار .
10_ عقدة كثرة الكلام حيث نرى المريض يتكلم كثيراً دون انقطاع حتى يضطر المقابل إلى الانسحاب هرباً من رعونته .
11_ عقد الإنتقاص من الآخر حيث نجد المريض دائماً ينتقص من الآخر ويقلل من شأنه ولذلك نجده يبحث عن عيوب الناس ليشعر بمتعة عظيمة عند التشهير بهم .
12_ عقدة تضخيم الأمور نجد المريض عندما يسمع شيء يضخمه مرات ومرات حتى يصبح هذا الشي خارق للعادة وهذا يستخدم في حرب الإشاعة التي تتفشى في المجتمعات .
13_ عقدة السخرية من الآخرين لنجد المريض يسخر من كل شيء دفاعا عن نفسه الناقصة .
14_ عقدة الشرود حيث نجد المريض يتكلم بأدب أمام شخص ما وعندما يتركه نجده يشهر به أمام الملأ
15_ عقدة الفضول نجد المريض يسعى ويقدم كل شيء في سبيل كشف أسرار الآخرين .
16_ عقدة السرقة تجد المريض يسرق رغم عدم حاجته للسرقة ولربما نجد السرقة شيء تافه كسرقة علبة سكائر او بسكويت او مسبحة .
17_ عقدة الذنب حيث نجد المريض دائما يصتزغر نفسه ويأنب ضميره .
18_ عقدة الفشل حيث نجد المريض دائما يحس بالفشل وقلة الحيلة .
19_ عقدة المرأة التي تتفوق وتتصرف وكأنها رجل .
20_ عقدة الطفل الذكر الذي يبقى متعلقاً بأمه .
21_ عقد البنت التي تتعلق دائما بأبيها .
22_ عقدة الخوف من الغد والمستقبل .
23_ عقدة التوهم لإسعاد الآخرين وبالتالي يجد نفسه أنه في صحراء ليس لها قرار .
24_ عقد الحقد على كل شيء .
25_ عقدة الغيرة المرضية وحب التملك .
26_ عقدة الإعتماد والإنسحاب عند أول مشكلة .
لذلك نجد الإنسان يبحث عن الحقيقة وعندما يجدها يتقهقر بسبب أحد أوجزء من العقد أعلاه فنجده يخلق حقيقة زائفة يوهم بها نفسه ، ولذلك نرى سبب عدم تأثير الدين بالآخرين لسببين الأول العقد أعلاه والثاني أن المفسرون يفسرون الدين حسب أهوائهم وعقدهم وبالتالي يصبح الأفيون ،، لذلك الذي لايستطيع تغير أفكاره شأنه شأن الذي يحارب المدافع بمصيدة الفئران ،،، لذلك نجد أن النصيحة والوعظ لاتنفع مع الناس بسبب التربية التي نشأوا عليها مما اكسبتهم أخلاق مريضة نتجت عن ظروف اجتماعية ونفسية رهيبة لذلك يبقى السؤال الأهم هل الظروف هي التي تغير الإنسان أم تغير الأخلاق؟ ...
د.محمد الحاج علي
العراق . النجف .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق