الجمعة، 11 نوفمبر 2016

قصيدة بقلم الشاعر الأستاذ كامل بشتاوي.....سورية..حمص

،،،،،سقط الجدار،،،،،،،،،
سقط الجدارُ
وانتشرت  حوانيتٌ
وآلافٌ من التجارِ
سقط الجدارُ
وانزاحت براقِعُنا
حين بكيّنا
على من كان قاتلنا
وعَمّدناهُ بالغفرانِ
سامحّناهُ بالأوطانِ
قَبّلناهُ واسيّناهُ
وعَطَرناه ُبالريحانِ َشيعّناهُ بالأشعار
وكفناهُ بالأزهار
هوالمحتلُ والسجانُ
هوالشيطان
شاهدناهُ في قانا
وفي غزهَ كما الثعبان،،،
ُيهدينا لظى النيرانِ
ُيمزقُناكماالإعصار
يُحطِمُنا كما الأغصان
يُشتتناونبكيه ،،،،
فهل نبكي سليلَ الجانِ
وُنرثيهِ بأياتٍ من القرآن
هو من حطَمَ الأسوارَ
هومن أغَضَب الرحمنَ
فمات الخيرُ والإحسانُ
عبيدٌ نحنُ ياسادة
ُنعانقُ نُطفَة الشيطان
ونَحميّهامِنَ الأخطارِ
والأمواجِ والبركان
ضحايا نحن كالعادة
قبِلنا القهرَ والاحزان
خرافٌ نحن لا ثوار،،،
وأشلاءٌ على الجدران
سقط السِتاروالأسرار
وانكَشَفت خَفَايانا
فقائُدنا هوالسمسارُ
نُسَبحُ باِسمِ سيِدنا
ويحمي ظلهُ الأشرار
ومن باعوكَ ياوطني
ومن تركوكَ كي تنهار
فما أكثر هَدَايانا
ليأخُذَها ملوكُ الجانِ
أنُعطيهم غلالَ الأرضِ
وخيرَالبحر والأنهار
ونُهدِيهم شذى نِيسّان
أنملأُ كأسَنا بالعار
أنعُطي القدسُ للجزار
ونُطفئُ جَذوَةَ الأحرار
كأنّ الخوفَ أعمانا
أيمسي قَهُرنا إدمان ،،،
ويُصبحُ ذُلنا عاده ،،،
سلاماً أيّها القادة
فإنّ المنفى ضَيّعَنا
وبردُ المنفى أضنانا
وأبكانا شهيدُالدار
وموجُ البحرِوالأقدار
فَمن يسمَع لجرحانا
تُنادي نَخوةَ الأحرار
فلا سيفٌ لمعتَصمٍ
ولا زندٌ يَصُونُ الدار
فَهل ننسى فراشاتٍ
رسمناها وقدحَطت
على وترٍ من الألحان
على جيدٍ من الَمّرمَر
على جسدٍ كَغُصنُ البان
تُحاكيها عَروسُ البحرِ
ويَسرِقُ ثَغرَها المَرجان
جذُورٌ نَحنُ لازوار
وأرضٌ تَعشَقُ الامطار
فكم شرِدت بر اعمنُا
وكم غَضِبَت لها الأفنان
سلاماً أيها القاده
فَقَدضاقَت بناالبُلدان
وموجُ البحرِ والشُطّآن
فأصبحنا بلا عنوان
ضحايا نحن كالعاده

كامل بشتاوي
4/11/2016/م
سورية..حمص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق