الاثنين، 14 نوفمبر 2016

علم النحو بقلم الأديب والشاعر الأستاذ حيدر ..وطن

علم النحو :
********
من علوم اللغة العربيّة:أولاً:علم النّحو:والإعراب(وهو مايعرف اليوم بعلم النّحو)علم بأصول تعرف به أحوال الكلمات العربيّة من حيث الإعراب والبناء،أي من حيث ما يعرض لها في حال تركيبها،فبه نعرف ما يجب أن يكون عليه آخر الكلمة من رفع،أو نصب، أو جرّ أو جزم، أو لزوم حال واحدة بعد انتظامها في الجملة.
ومعرفته ضرورية لكلّ من يزاول الكتابة والخطابة ومدارسة آداب العربيّة،قال الشاعر( هادي كاشف الغطاء) من النجف(حديث):
وأقرأ من النحوِ ومن علمِ الأدَب  ==     شيئاً به تعرِفُ أقوالَ العَرَب
حتى أنّ الشاعر(عبد القاهر الجرجاني) من أهل جرجان(عباسي) واضع  أصول البلاغة،جعل من نظم الشعر حكماَ من أحكام النّحو علينا أن نراعيه ونتوخيه.ٌقال:
وقد علمنا بان النظم ليس سوى    ==   حكم من النحو نمضي في توخيه
وهذا ماجعل الشاعر (أبان اللاحقي)شاعر عباسي من أهل البصرة يفتخر لمعرفته بأصوله:
لِيَ في النَحوِ فِطنَةٌ وَنَفاذٌ ==     لي فيهِ قِلادَةٌ بِوِشاحِ
وجعل الشاعر (الصنوبري) شاعر عباسي من رواد مجلس سيف الدولة يذمّ خصمه لأنه يجهل شكل أواخر الكلمات:
دَعْ رفعَ زيدٍ في الكلامِ ونصبَهُ  ==     ما النحوُ عندك أنت مما يُذْكَرُ
واختلف الناس في أول من رسم النحو، يقول العالم بالنّحو(أبو طاهر المقرىء) في مؤلفه الكبير(أخبار النحويين) وهو كتاب فيه ذكر مشاهير النحويين، وطرف من أخبارهم، وذكر أخذ بعضهم عن بعض، والسابق منهم إلى علم النحو.قال في المقدمة: فقال قائلون: أبو الأسود الدؤلي، وقال آخرون: نصر بن عاصم الدؤلي، ويقال الليثي، وقال آخرون عبد الرحمن بن هرمز، وأكثر الناس على أبي الأسود الدؤلي واسمه ظالم بن عمرو بن سليمان..وكان من سكان البصرة، والنسبة إليه دؤلي كما ينسب إلى نمرنمري،ولا خلاف في نسبه. وكان أبو الأسود ممن صحب علياً صلى الله عليه وكان من المتحققين بمحبته ومحبة ولده
وفي ذلك يقول:
يقول الأرذلون بنو قشير    ==     طوالَ الدهر لا تنسى عَلِيّا
أحِب محمداً حباً شديدا       ==  وعبَاسا وحَمْزةَ والوصيّا
فإن يك حبُّهم رُشداً أُصِبْه    ==     وليس بمخطئ إن كان غَيّا
وقال أبو الفرج الأصبهاني في كتاب الأغاني:(كان أبو الأسود الدؤلي أول من وضع النحو ورسم أصوله).

للبحث تتمة..
سلمية في /14/11/2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق