[جزائرنا الحبيبة]
إذا ما كان حاميها حراميها
فما شيء عظيم واقع فيها
جزائرنا تعي مكرا يحاك لها
و ما للشعب من أيد فتفديها
فكم من شارب دمها المصفى
و ما جفت من الري سواقيها
و كم ذهب جرى فيها كشلال
و كم سالت دماء في بواديها
و لكن الألى قادوا مراكبها
أمالوها،وراغوا من مصافيها
وزير النفط مصاص ،مصانعها
و جيء بمن ستخرا في روابيها
وفيها أسس البنك،(على التقوى)
على غفل مريب من حواميها
قطاع العلم في أيدي اليهود سدى
يضيع العلم في أيدي مخازيها
و لن ترضى يهود أو نصارى
على دين السلام و أهله فيها
و أقزام من الأحزاب ميتة
تفح الجبن خزيا في مساعيها
فما تبدو سوى يوم انتخابات
و ما فيها سوى عشق:كراسيها
و كم من بغي باغ في قوادمها
و كم جور تخفى في خوافيها
جزائرنا الحبيبة من جدائلها
يهيم القلب عشقا في مآقيها
فكم فيها منارات لإسلام
و دين الله تحييه، فيحميها
سيحيا قلبها الحاني بأوردتي
ويضحى القلب حيا في معانيها
هي الدنيا لنا ، جلت مآثرها
هي الفردوس:أعلى في مبانيها
فكم جادت لنا صحراؤها جودا
و كم جادت لنا جودا موانيها
أرى فيها شباب النحل يعسلها
و فيها من فراشات تؤاخيها
إلى مجد تطير بها مراكبنا
إلى سحب نطير بها فنعليها
إذا ما الربع يزهو في معاطفها
خرير الماء يصفو في مغانيها
فلا تعدل بها بلدا ، فتظلمها
أ ليس الله عن ظلم بكافيها
هو الحامي لها طول المدى حبا
و في حب الرحيم قضت لياليها
نفمبر كان شهرا من مغانمها
فجادت للفرنسيس مواضيها
بهامات تطير إلى السما عزا
و ما كفر و إلحاد يدانيها
هي التاريخ،أو قل:خريطته
و ما التاريخ إلا من مراميها
سل الطغيان عن قهر و مكرمة
أ ما كانت فرنسا من أضاحيها؟
بلادي إن يخنها خائن ذئب
أكن فيها حظيا من أحاظيها
فما ضنت بآلاء على أحد
و لا جور إلا في حواشيها
فيا [عبد الحميد] انظر مسارقهم
ويا شهدا اشهدوا ما أفسدوا فيها
قضيت العمر أسقي مشاتلها
و عند الضر ما جادت سواقيها
و لكني أحب ترابها مسكا
و ماضيها،و أهوى كل ما فيها
بنبض القلب وشحت قصيدتها
ليبقى الدهر للأكوان يرويها
و تبقى قصة -العطوي- بادية
على أنف الطغاة تري مساويها
فللأقدام كنز كي يقدسها
و للأقلام إصر كي يواريها
_______
محمد عطوي
الجزائر..سكيكدة
[الجمعة16ماي2014]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق