نشوى مُرتبِكة......نص نثري .. متعدد الأصوات
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أقَلمُ أَظَافِرَ الأَسْئِلةِ قَبلَ أنْ تَغرِسُها في حَنْجرَتي
أُروضُ وحشِيةَ الجُرح بِاتجاهِ الخَلاص ، نَحوَ موعِد أكلَته أرضة السنين
التقويمُ المُعَلقُ على جِدارِ غُرفتي عَبَث بِرِئةِ السَّاعة
كَالمَجانين اقتَفَي أثَر راعِيًا يَعزِفُ النَّاي لِقطِيعِ الظنون
أتَقلبُ في نَومي حاسيَ الجُفُون ، كَمْ سَأنَامُ يَومًا أو بَعض يوم.
أرتَقي سَلالِم الضَوء، أبحَثُ عن نَجمةٍ، أقرأ تَحتها آخرَ ورقةٍ كَتبتُها قَبلَ إرتطامِ المَرايا
مَوتَ المَسافاتِ تَحتَ أقدامِ الماريَّن بِنَقاءِ الرغبة لعشبةُ التجاويف
ألملِمُ انهِيارَ الوجُوهِ مِن قارِعةِ الطرق الوعرة، أرسُمُ غُصنَ الشوق المُثمِر، مِن زَهرِ النَّشوةِ ، وألعَبُ كَالأطفالِ بِألوانِ الحرباء
هكذا هِي خطواتُ العاشِق، يَستنزِفُ الحُبُّ لإمرأةٍ سَوداءَ تَقِفُ عِندَ باب الحُلم، تَنامُ في سُباتٍ معَ السجائر
أليست ْ أحلامي كافِية لأبحثَ عن امرأةٍ قَمحية اللونِ بِشمسٍ حَمراء.
أُحاوِلُ القَبضَ على الخَبزِ القادِمِ معَ الريح
أَعرِفُ أنني كالطفلِ شَدِيدُ البُكاء، ساذِجٌ ألملِمُ ضِياءَ النُّجُوم بِزجاجةٍ سَقطتْ بِحضِ عَتمةٍ ، ساذِجٌ أنحتُ امرأة ناهدة تعانق الشَّوارِعَ.. لكِني لا أُومِنُ بِالأرصِفةِ ما دامتْ الأقدامُ تَتركُ آثارها.. أطعم شَمس الصَّباحِ بَقايا ضَوءِ قَمرٍ
أسابِقُ الرِّيح قَبلَ أن تَغتصِبَ مراوِحُ الطواحين ، قَبلَ أن تَشف ريقَ النَّهر تَحتَ ساقِيها، بَعدها أشدُّو كعصفورِ الصَّباحِ تَحتَ الأطلال، كَآخرِ ريشةٍ قابِلة للدوران ، كُسِرتْ أَغصان الأفنان ، يُغردُ الضَّبابُ في جِباهِ العَصافِيرِ، الأغصانُ تَعيشُ في ثأرٍ مِن زقزقاتها ، هكذا عَرفت نَفسي.
في الشتاءِ المُباغِت يَخلعُني كَمِعطفٍ تَلوث بِالخَطِيئة
عِندَ جُرف الرصيف أنثى تَغزِلُ مِن خُيوطِ الشَّمسِ المُتَساقِطةِ وسادةِ ليل بِلونِ النُّور
على الجانِبِ الآخَر، خُبزٌ بِطعمِ البكتريا ، والحُلمُ مُرعِبٌ مُخِيفٌ، شَجرةٌ سَقطتْ ضَحِية الفأس صُنع مِنها تابوتًا بِحجمِ جَسدي، بِحجمِ الأزمنةِ المَجنونة.
يرعُبني تَعبير وجهي حينَ صَرختُ بِوجهِ مَرَّآتي، حُوكِمتُ بِجرمِ العِشق الوحشي وتحريض العاشِقين
سَأرسُمُ لونَ السماءِ حَولَ جسد الأرض، وأدَغدِغ بِريشتي أصابِعَ الصحراء، بَعدها أتَعرى مِن خَجلي لأنامَ بِحضنِ الغابة، أتصورُ أغصانَ أشجارِها ذِراع حسناء.
على جِذعِ نَخلةٍ، يَتألمُ القلب بِندمِ الكَآبة، ويسقطُ كَوجهِ عَجُوزٍ على وجعِ لحنِ نايٍ عَتيق
كُلُّ ما يَعنيني أنْ أكونَ مُتصوفًا، وأرسُمُ وجهَ حَبيبتي، وأرسُمُ جَسدها على لوحةٍ مُجردة بِشكلِ خُطوط مُتَعرجة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق