سيدة القصر،،،*شعر النثر *
إنك مثل الوردة البيضاء،
يعشقها النظر قبل قطرات الندى
في الصحراء لو زرعت أو في العراء
كأنها صوت النداء ولا يرتد إليها الصدى
أقترب منك ﻷنك تحملين السحر
أشتم خديك ويفوح منهما العطر
أتذوق رحيقك ﻷرتوي من هذا الخمر
كعاشق ضال للفؤاد،وللسبيل إهتدى
إنك ترهقينني حتما" في العناق والشد
فحبك هذا يشبه البحر، في الجزر والمد
السفن أمامي وعيناك بين اﻷمواج
وأنا صياد ماهر أحتسب الصبر
بيني وبينك رصيف وبعض اﻷدراج،
شمس محرقة،،،،،، وساريات البحر
والشوق إليك يشعل الفؤاد بالحنين
وذكريات عشق من ماضي السنين
وأنا كالصخرة في الماء لا أذوب ولا ألين
لكن هذا كمن مشى طوعا" للنحر؟!
فتعالي أحبك اﻵن قبل فوات الوقت
عبر القلب إليك يعرف أنك من أحببت
ستعرفين طعم اللهفة كما أنا عرفت
إنني متيم فيك ولم أعد أطيق الصبر
ولا البعد عنك يبعدني،ولم ينسيني أياك البعد
فأنت الحبيبة التي قطعت لها الوعد
أقولها اﻵن،،،لك الأمس،واليوم،ولك الغد
فنحن اﻹثنان والهوى نقف على خط الصفر
فتعالي نتسابق نحوا اﻷفق معا"
فمن يصل أولا" نعلن أنه صاحب النصر
فما هنالك من بحر يتراقص من غير اﻷمواج
وما من جزيرة تحيا دون ماء البحر
إذا" كيف أكتب القصيدة والقلم يحتاج الحبر
إنني عاشق لم أولد من رحم إمرأة
ولم أدخل تجربة الصبر؟!
إنك مثل الفرس الجامح، وأنا مثل ماء النهر
من يدخل معركة الحب،لا ينسحب قبل النصر
إن أردت خوض الحرب،لن أهاب ركوب البحر
الليلة تبدأ المعارك،،،،،، والفوز عند بزوغ الفجر
سأحرر قلاعك سيدتي وأجتاح أبواب النحر
ولا الرماح ترهبني ولا حتى حراس القصر
إفتحي اﻷبواب طوعا" لن تذوقي طعم القهر
إنني عاشق لا أشبع ثمر الجسد وأكل التمر
من يعشق سكر وثمالة،لا يحصي أقداح الخمر.
بقلمي:سعيدإسماعيل شوي
لبنان .حلوة
1-11-2016م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق