الجمعة، 11 نوفمبر 2016

قصيدة بقلم الشاعر الأستاذ محمد صادق.....مصر..القاهرة .

ياحبيب العمر
-------------
أيها السهرانُ فــــي قلبـي رويـدًا -- قــدْ مـلأتَ الليـلَ عشقـًا فـي الربـوعِ

تنهلُ الأرواحُ من عينيك شهــــدًا -- ظامئـا قلبــي إليــكم فـــي خضــــوعِ

يا مـلاكـي لا تغبْ إن النجـــــومَ -- قـد تـُرى مـن غيــــرِ ومضٍ كالشمــوعِ

قد يُرى للبدرِ نورًا فـــي خسوفٍ -- تسكنُ الأجـرامُ سُهــدا فــي خشــوعِ

مثـل طـفلٍ خائـفٍ يــرجو حمـاكَ -- مالــــهُ مـــن حيلـــةٍ غيــر الدمــــــوعِ

والعصافيرِ التي تهـواكَ شـــــدوًا -- كيف تغـدوا في خمــاصٍ بعـد جـــــوعِ

وابتساماتِ الليالـــــي كيف تحـلو -- كيـف تبــدو فــي تـرانيــمِ الـــربيــعِ

وا محيــاك لفجــرٍ كيــــف يبــدو -- كيــــف يرضــــى دون طـــلٍ بالطلــوعِ

يا سميـري ليـس للولهـــانِ نـــومٌ -- ضـج بالأنفـــاس صحــــوا أو ضجـوعِ

رحمــةٌ يا دمع إنـــي في هوايـــا -- يعترينـي الصمــــت .. أأبــى للركـوعِ

يا حبيبـي إن تغــب سيــان عنـدي-- أنـت تسري فــي ثنــايـات الضلـــوعِ

غير أنـّي شمس عمري في أفـولٍ -- غير أنـّـي نبـض قلبـي فـي صــدوعِ

تلتقي الأرواحُ فـــــي يمٍ وصخـرٍ -- تحتسـي النسيــانَ مــن بعـد الوقــوعِ

إنمــــا الأحباب فــي أوج التنائـي -- ذكــرةٌ صمــــاء تغـــــــري بالـرجـــوعِ

يا تـُرى هل أنت مثلي في اشتياقٍ -- تستقـي الأنـاتَ مـن كـأسِ الدمــوعِ
أم تـُرى مثـل الفــراشـات اللواتي -- لا تبالــــي باحتيـاجـــــــات الـــــزروعِ

كـن كمـا أنت حبيبـًا فـي شــروقٍ -- ما لشمــسِ الكــونِ شيئا من جَـزوعِ

تـُخلق الأشجار من غصـنِ وجذعٍ -- كيف ينأى الغصن عن باقي الجُذوعٍ

يا حبيبَ العمرِ من قلبي سلامــــا -- من عميق الروح وهـي فـي النـّـزوع
-------------
محمد صادق
مصر..القاهرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق