كأس عشق
إلى التي لم يبارح حبها قلبي
لحظة طوال هذا العمر المديد
أخمرةَ قهوةٍ أسقتْ حشايِ
بثغر الحب أم صهباءَ شايِ
وهل سحرُ الدلال بكأس عشقٍ
يغازلُ والهاً أنغامَ نايِ؟
فيا حلماً بطيف قد تجلّى
على قلبي وأزهرَ في صبايِ
يجول بخاطري في كل صبحٍ
وأنّى سرتُ سار على خُطايِ
إذا في الحلم طاردني ظلامٌ
وسدَّ الدربَ قدّامي ورايِ
أطلّتْ والسنا يجلو بهاها
وفي مرآتها رسمتْ بهايِ
فغردت البلابلُ فوق غصنٍ
تأرجحَ في فؤادي سحرَ آيِ
ويوم لقيتُها وقد استفاقت
منايَ وجدتُ لُحمتَها سُدايِ
إليها قد مددتُ حبال ودي
هواها هبَّ في مسرى هوايِ
هي البحر الذي مخرت سفيني
وقطبُ رحىً تضجُّ بها سمايِ
هي الإلهامُ إن عزَّ افتكارٌ
سرى بَوحاً وأبحرَ في أنايِ
هي الأنوارُ في غبشِ المساري
هي الدُّرُّ المشعشعُ في السراي
وعطرُ رياحها هَوِيَته روحي
هَمى في بوتقاتٍ من دِمايِ
وترياقُ العراق على لماها
وكوثرُ ريقها يروي لمايٍ
هي التفاحُ في أغصانِ عمري
وفِردَوسي وجنّةُ منتهايِ
الخميس: 10 صفر 1438هـ
م2/11/2016
د.إبراهيم محمد جواد
سورية..دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق