((ابتهالات على متن الأمل في الدجى))
ابن الدمار أيها الأمل
أرسل في الهواء صدى ثباتك
أخبر الواقع أنك لم تمس تغفل في الليل فجر القبول
أهطل دموعا أيها الشاكي
وانطق حروف الدعاء المنصوصة وقت القبول
ارسم حاوية ابتسامة فاصلة بين قاتل ومقتول
رافق رونق السحب في الهطول
لتسقي حياة اليائسين بماء التفاؤل
وتوقظ الأقلام الناعسة فجرا
وتزرع بذور النجاح في كل الحقول
وتجتث نباتات الفشل من حقول اليائسين
أجعل حروف الكلمات فيها أنغام الفنون
ونادي يانبرة التزيين وأهمس في كل أوتار الألحان
صاحب النحل في خلايا العسل
ورافق الشمس في كل السهول
وازرع بذورك الظاهرة في عمق أعماق الصمود
وانثر روائح المظلوم والمعاني على أنف العقول
واكتب للمحبين الكفاح روايات للعبور
رواية الظلام الدؤوب بين تماثيل الهدم الكئيب
ابن دمارك أيها الآتي من بين حطام الأنقاض
أيها الضوء المشع من باطن الحوت في إنقاذ يونس
من عهد تابوت موسى وأم عيسى البتول
من بين صبر الماضي العليل
من بين تلك الحضارت من بين مسرى الرسول
أظهر قواك وقل للعالم المشاهد
خالد ابن الوليد نادى بأن حي على الجهاد إلى كسرى وقيصر بذهول
؛….........
شدّ على رأس الحزن رداء الفرح وارفع جبين الأمل واكتب على قلب الورق آيات الصبر
وامح باليقين كل حرف فيه شك عبر
وأعلن للقائمين خلف أهات العصور
بأن أمتنا الأبية من بعد النزيف تشفى
ومن بعد الحروب تسلم
واطلق الرصاص في أفواه البنادق
تفدي كل من بالسلام نادى ..
يا عرب… يا بشر…
نحن من تحت الآهات مازلنا نستقيم
؛............
أنا أعرف وأنت تعرف والكل يعرف
بأن مجلس الخائنين لدمائنا ايضا يعرف
سنقول له بملء أفواهنا
لن تنالوا من إسلامنا،لن تجتثوا عروبينا لن تنهكوا عزائمنا
سوف نفرح بالآسى أيامنا
سوف نبني بالجماجم أوطاننا سوف ..وسوف..
ولن ترى أو ترانا فوق مسارحهم نرقص،
نحو آفاقهم نهوى العبور
نحن ما زلنا نكتب الآهات نثرا وننظم الأحلام شعرا
وكأننا جهلنا أو تجاهلنا حروف الماضين
قد كتبت بدماء أجدادنا
فعلى مبدأ الأجداد نسير
وبالرعيل الأول نقتدي
لن نستسلم أو نتكاسل أو نستكين
لكن من السماء العالية لمخططاتهم نحن مبطلين
ولنهتف جميعا سيشرق النصر بقلوب الصامدين
بقلم
عبدالحكيم عبده سلطان
اليمن/تعز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق