الاثنين، 12 ديسمبر 2016

قصة بعنوان { سمراء } تأليف الكاتب جمال أبو ريا/فلسطين /سخنين

سمراء...

تمددت أمامه بشعر أصفر ذهبي كسنابل قمح حان حصادها، وعينين  زرقاوتين كسماء صافية في يوم مشمس، أبرزت له مفاتنها وسألته بلغة أجنبية وبلهجة متكبرة: "أتحبني؟"

تبسم مشفقا عليها وقال بلغة عربية فصيحة:

عيني المها بين الرصافة والجسر --- جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري

ثم قال لها بلغتها: "لن تفهمي ما أقصد، ولكن قلبي أسير سمراء الوجه، ذات العينين السوداوتين ، لقد أحببتها ولن أنساها".

سألته مستنكرة: "أهي أجمل مني؟"

لم يستطع أن يكتم ضحكته، فخرجت عالية مدوية وقال لها: "نعم أنت جميلة، ولكنها أجمل منك".

احمرّ وجهها الأبيض، وقالت: "هنيئا لها على وفائك وإخلاصك وعشقك الجميل"، وهمت بالخروج ثم التفتت إليه وفي عينيها دموع تكاد تنزل وقالت: "هل لي أن أسألك سؤالاً أخيرا؟"

"تفضلي بكل سرور."

"ما اسمها؟"
تونس... ولا حب يُضاهي حبي لها..

مهداة لأهل تونس دولة وشعباً، الدولة التي احتضنت فلسطين بالإضافة لسورية الحبيبة والعراق الكبير..

جمال أبوريا...
فلسطين  سخنين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق