في اليوم العالمي للغة العربية:
***********************
في مشاركة للأخ عبد المجيد منجونة جاء:
مصر ... تحتفي بدور اللغة العربية في عام 1973 أقرت الجمعية العمومية للأمم المتحدة اعتبار اللغة العربية لغة رسمية في هيئة الأمم بحيث أصبح للمندوبين العرب الحق بإلقاء كلماتهم باللغة العربية والترجمة الفورية والموظفين والأجهزة الحديثة تحقق الخدمة المطلوبة . واعتبرت يوم 18 / 12 / 2013 هو اليوم العالمي للغة العربية ، تقوم خلاله الأجهزة والإدارات في دول العالم بإقامة الندوات والحوارات وتوزيع المطبوعات على مواطنيها بما يؤدي إلى تطوير معلوماتهم عن اللغة والأمة العربية . ومن المؤسف أن مصر هي الدولة الوحيدة التي أقامت ندوات ومحاضرات وفتحت أبواب إداراتها الثقافية للتعريف باللغة العربية ... ولم نسمع عن هذا الموضوع ما يشير إلى قيام دول أخرى بهذا الأمر ... وكأن اللغة العربية لأمم أخرى .... فهل يكفي أن نعلن أسفنا لهذا التقصير الكبير ... أم أن مثل هذا الأمر من اختصاص الشعب العربي من المحيط إلى الخليج وعلينا أن ننتظر ... آملين أن لا يطول الإنتظار على طريق تفعيل الثقافة العربية في الساحة العالمية .
حلب 14 / 12 / 2013 محمد عبد المجيد منجونة
وفي هذه المناسبة أشكر الأخ عبد المجيد على لفتته الكريمة، وأوجه هذه الرسالة إلى كلّ المسؤولين في الأقطار العربية والإسلامية أن يولوا لغتهم الأم الإهتمام ، والعناية لما لها من دور رئيسي في التعبير عن هويتنا القومية، والثقافية وكونها الخزانة التي تحتوي كنوز ولآلىء مفرداتنا وتراكيبنا المعبرة عن تاريخنا وحضارتنا والتي مرجعها الرئيس القرآن الكريم ،والسنة النبوية الشريفة ،وما نقل إلينا من كتب التراث ،وآداب العصور الأدبية المتعددة المنثورة قولا، وشعرا في أمهات كتب التراث.
وفي هذه المناسبة، أوجه تحيتي لكلّ دولة عربية وإسلامية تولي اللغة العربية الرعاية، والإهتمام في المراكز العلمية والتعليمية والمدارس، والجامعات في كافة فروعها..وخاصة فروع التخصّص بعلومها وبحوثها..وبرأيي غرس قيم العربية يبدأ من رياض الأطفال إلى آخر مرحلة تعليمية نصل إليها في تكويننا المعرفي، والثقافي.
وقبل أن أنهي هذه الرسالة دعوني أوجه هذا السؤال إلى القائمين والمشرفين عليه من مجامع اللغة العربية المتعدّدة: هل لغتنا العربيّة بخير...؟؟
وقبل أن نجيب عليه،أو بالأحرى يجيب عليه صديقنا الذي حذّر من أخطار التلوّث اللغوي،
يجب أن نوقد شموعا كثيرة ..كثيرة بعدد النّاطقين بلغة الضاد،في عيد لغة الضاد ،حتى لانخاف في حقيقة عتمة، وسوداوية الجواب..!!
لغتنا العربية ليست بخير، أبداًولن تنفع أو تهدئ من روعنا تصريحات الكثيرين من المعنيين بشأننا اللغوي، فبعض المعنيّين والمختصين باللغة، يرى أن اللغة العربيّة ستبقى بخير، ولا خوف عليها أبداً، وقد مرّت بمحن كثيرة، وخرجت منها وهي أكثر إشراقاً ومرونة، وطلاوة، وحلاوة و...!!
ونحن بدورنا وفي عيد أم اللغات، نتمنّى أن تكون بخير وعافية،لنظلّ نوقد لها شموعاً في عيد إطلالتها علينا ، كما نحتفي بصمودها،وثبات ديمومتها، في كلّ عام.
حيدر وطن
سورية سلمية
14/12/2013م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق