أسداف على أجفان ..
...............
إلى كل الحالمين بفجر العروبة
أهدي هذه القصيدة
..............
في مقلتيك أرى بغــــــداد تمطرني
عشقا و تهفو لفجر عـــاف أوطاني
.
قد أبعد الكــــاهن الملعون ومضته
في ليلة ثملت بالغــــــول و الرّان
.
و باركت زمــــــر الأعراب فعلته
تهوى الدياجير كحـــلا فوق أجفان
.
قد أعدم النفط في الأوطان نخوتنا
و سربل النفط بالأسداف أزمـــاني
.
أنا الخـــــــــرابة تسعى في أزقتها
قـــد ضاع مني قبيل الحلم إنساني
.
هــــــــل تسمحين رعاك الله فاتنتي
أن تطفئي لهبي في حضنك الحاني ؟؟
.
أذوب شوقا إلى الأدغــــال أسكنها
كيما أرمم بعد الكسر وجـــــــداني
.
أصــاحب الوحش لا أخشى بوائقه
و أشرب الماء ممــــزوجا بأطيان
.
و أثمل البدر مـــن عينيك خمرته
و أبدع الشعر أشجي دوح ودياني
.
و أحلب النــوق بعد الفجر منتشيّا
أسقيك صرفا و أسقي الفضل حملاني
.
ما عدت أحتمل الأغــــــلال فاتنتي
أنا السلام و سـوط الظلـم أضناني
.
قد صادر الكاهن الملعون حــريتي
و بارك الجرم يوم العيد عــرباني
.
و حــــرّم الشعر رجسا في معابده
فالشعــــــــــــر آيات شيطان لشيطان
.
قـــد يفسد الشعر بعضا من رعيّته
و يوقظ العشق .. يذكي حسّ فتيان
.
و يقدح الشمس للآفــــــاق يرجعها
و ينفخ الروح فــــي بهم و أوثان
.
عيناك في زمن الأعــراب مملكتي
و قـد كفرت بغير العشق سلطاني
.
وحـــــــدي اعتمرت بعينيك منفلتا
من كل غـــيّ يماري صفو إيماني
.
محمد الفضيل جقاوة
14/12/2016م
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق