قصّة مثل..(جزاء سنمار..)
*******************
وأما صاحب الخورنق فهو النعمان بن الشقيقة(المنذر)، وهو الذي ساح على وجهه فلم يعرف له خبرٌ، والشقيقة أمه بنت أبي ربيعة. وهو النعمان بن امرىء القيس اللخمي، وهو صاحب الخورنق، فذكر ابن الكلبي في خبره: أنه كان سبب بنائها الخورنق أن يزدجرد بن سابور كان لا يبقى له ولد، فسأل عن منزل مريءٍ صحيح من الأدواء والأسقام، فدل على ظهر الحيرة، فدفع ابنه بهرام إلى النعمان بن الشقيقة، وكان عامله على أرض العرب، وأمره بأن يبني الخورنق مسكناً له ولابنه وينزله إياه معه، وأمره بإخراجه إلى بوادي العرب، وكان الذي بنى الخورنق رجلاً يقال له سنمار فلما فرغ من بنائه عجبوا من حسنه وإتقان عمله، فقال: و علمت أنكن توفوني أجرتي وتصنعون بي ما أستحقه، لبنيته بناء يدور مع الشمس حيثما دارت، فقالوا: وإنك لتبني ما هو أفضل منه ولم تبنه! أمر به فطرح من أعلى الجوسق. وقال: في بعض الروايات أنه قال له: إني لأعرف في هذا القصر موضع عيب إذا هدم تداعى القصر أجمع، فقال له: أما والله لا تدل عليه أحداً أبداً، ثم رمي به من أعلى القصر، فقالت الشعراء في ذلك أشعاراً كثيرة
منها قول أبي الطمحان القيني:
جزاء سنمارٍ جزوها وربها == وباللات والعزى جزاء المكفر
جزى بنوه أبا الغيلان عن كبرٍ == وحسن فعلٍ كما يجزى سنمار
وكم من التابعين اليوم، يلقون جزاء (سنمار) من أولياء نعمتهم لقاء خدماتهم الجليلة...!!
المصدر : كتاب الأغاني، لأبي الفرج الأصبهاني.
• بقايا أطلال قصر الخورنق بالكوفة في العراق.
• احد أبنية الحيرة عاصمة المناذرة.
• سنمار آرامي نبطي من سكان العراق الأصليين وينسب له بناء قصر الخورن
• كان النعمان بن المنذر يجمع شعراء العرب في قصر الخورنق.
تقديم حيدر وطن
سورية سلمية
12/12/2012م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق