الخميس، 6 يوليو 2017

قصيدة نثرية بعنوان { خصور الياسمين } بقلم الشاعر سومر الإدريس ... سورية... حماة .

// خصور الياسمين //

هل حدثوك عن سر العيون الماكرة ؟
ربع جمال الكون مكنون بها
وما تبقى نجوم في الأرجاء أرباع متناثرة
في سماء عينيها
تفيض وتخبو
ترمي أعذارها غفلة عن الأفهام
وهي العفوية الغراء المكابرة ؟
لذيذ المحيا عناقها
لجين الرحيل ناصية تدفاقها
عذوبة ترياق اللقاء أحداقها
أهدابها مسدولة طول العمر ساهرة
وقد أخبروني :
أحمر الشفاه أخفى الصقيع
أفنى كواليس التذكر
أبرق
أعمى العيون الحاضرة
.    .     .
خصور الياسمين استمالت خشف الفجر
نادته .. لنداها الشفيف قطرا ذاخر
راعها لهاثه لأنوثتها الغادرة
وللأنوثة سم قاتل بنصفين 
يروي ظمأ العطاش بكأس سراب
يغوي حناجر الصدى لحنا غيداق
والنصف المنسي خلف جدران الباصرة
.      .      .
تقتلك ذات الحسن بحبها
كما حاولت من خلف الستائر قتلي
مع حفيف النسمات بجذع الشوق
بهفهفة أوراق .. تخالها متطايرة
ينساب منها العطر رقراق المحيا
مسامها منافذ نور في بؤبؤ شمس زائرة
   .     .     .
يا لمكرها الأنيق يتمادى
وحيرة سهدي بذكائها الرقيق
بركان غزل بفؤادي يتهادى
وشأوي لعبور مفازات أروقتها الناطرة
تتقنع بالكره حبا مستطيرا
تتجمل بالصبر ظلامة
طعمه قمطريرا
وبرد الوصال جرد خنجره القطبي
جامدا قارسا زمهريرا
وإن أقبلت !
تنسيك مرارتها بقبلة خفيفة وافرة
.     .    .
ركنت لوجدها
وتظن نفسها أخفت ما باحت به العيون
ورنوتها أشهرت خفية كل السيوف المبادرة
ضاع صبر لهفتي
وأردتني دون الموج صريعا
مضرجا برحيق أهدابها
تحت ظلال عينيها الماكرة .

  سومر الإدريس
سورية حماة
  6؛7؛2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق