الجمعة، 7 يوليو 2017

قصيدة بعنوان { أما آن الرجوع } بقلم الشاعر سليمان كامل... مصر ... القاهرة .

الجمعة ...
٢٠١٧/٧/٧.....
تاريخ مميز ...
ذكرى قديمة عمرها يزيد عن ثلاثين عام....
كان العمر في إقبال ....وكانت النفس تواقة يملأها الحماس....قرأت في الزهد والرقائق  وسير الصالحين ...فكانت النفس تتمثلهم في حركاتها وسكناتها ....وكنا نتسابق في تلاوة القرآن ....والقيام بالليل للتهجد ونتسارع ونتسابق في خدمة الضعفاء وزيارة المرضى ..وكافة أعمال البر ....
إنها الدنيا .....رويدا رويدا جذبت الأفئدة.....إلى حيث الإنشغال....إلى التمرد ....إلى التلون.....بعدت ثم بعدت شيئا فشيئا..حتى صار البعد من سماتها والغلظة في طبعها ....فما يهتز القلب لدمعة ...ولا يرق لأنة......ولا تحركه صرخة ........
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق.....
تحت هذا العنوان كتبت .....
...................
(  أما آن الرجوع  )............
************************
أما آن يانفس لك أن تتوبي.........
أما أوشك العمر على الغروب........
..........
أما شبعت من دنيا خداعة ......
أخذتك من الله في كل الدروب.....
.........
فما أغنتك يوما عن طاعة ........
أو سجدة تناجين علام الغيوب......
.........
كان لك في طاعة الله عز.............
وكان الله ينجيك من الخطوب......
.........
وكان النور يتلألأ بالوجه قمرا......
ذاك هو القرب من رب قريب......
.........
لا تشردي يانفس عن الله...........
وأقبلي فقد آن لك أن تجيبي......
.........
أما أتاك من الله رسل كرام.........
هذا العمر وفي طياته المشيب.......
.........
وعقل تناقص إدراكه هرما............
وأطراف تهتز من النحيب..........
..........
أما آن يانفس لك أن تتوبي........
فإن المنية تأتي كريح هبوب......
.........
بغير إنذار ولا إذن لها..............
فلا تنساقي مع الدنيا اللعوب......
.........
سليمان كامل.....
مصر القاهرة
٢٠١٧/٧/٧ الجمعة.....السابعة إلا ربع..صباحا...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق