الجمعة، 11 أغسطس 2017

ألأسيرة نورهان عواد / بقلم الشاعر د.عماد الكيلاني/ فلسطين. القدس

الأسيرة نورهان عواد
[محكومة ب 13 عاماً وعمرها لا يتجاوز 17 عاماً - طالبة مدرسة]
11-8-2017

لو قيّدوكِ
فأنتِ بينهم الحرّة
وأنتِ عليهم منتصرة
لو حكموكِ
ولو سجنوكِ
فأنتِ أغلى دُرّة !
لو أبعدوكِ
عن أهلك والبيت والمدرسة
سيزول الإحتلال ُ الغاصبُ
يوماً قريباً وينتهي بالمكنسة
فأنتِ لقضية الأرض مُخلصة
لو سلبوكِ
حرّية الحياة الحرة الكريمة
فأنتِ لما عليهِ الفكرةِ السليمة
تجاوزتِهِم عِلماً
قاومتِهِمْ سِلماً
ونجحتِ واقعاً ورسماً
تألّقتِ
تفوَّقتِ
نجحتِ
تميَّزتِ
تحمّلتِ
صبرتِ
وكنتِ نجم النجومْ
بدراً في السماء  يحومْ
مطرٌ تأتي به الغيومْ
فتاةُ الشموخ والإباءْ
بكِ تفرحُ السماءْ
ولك يعلو النداءْ!
ربي يحميكِ
بروحي أفديكِ
طفلةٌ أنتِ لكن بروحِ الشبابْ
مقاومِةٌ أنتِ غاليةٌ فوق السحابْ
تفتديك الأرواحُ ولك الرِّقابْ !
فيا بلاد الذلّ والعارْ
وجيوشٍ قادتها فُجّارْ
وبلادٌ يحكمها تيسٌ وحمارْ
من ذا يحرّر تلك الفتاةُ
والقيدُ يلفُّها والسِّوارْ
من يعيدُها شامخاً
من لها من شموخٍ أيها الثوّار!
نورهانْ
إبنةُ الشمسِ
وأيقونة التاريخِ
والمكانْ
قلبٌ خافقٌ
بالنور والإيمانْ
بنتُ القدسِ
طهارةُ الأرضِ والمكانْ!
فكّ اللهُ أسركِ
إلى حياتك الحرةِ ردّكِ
قريباً سيكون الخلاصْ
حين يعلو بوجه الظلم
الرصاصْ!
موعدنا غداً سيكون
تحرّراً من هذا الجنونْ
لبّيكِ يا فتاتي
زينة الصبايا
وخير البناتِ!

د.عماد الكيلاني
فلسطين القدس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق