قصيدة بعنوان " إفتحي عيون الشبَّاك "
أنا مثلكِ تماماً لكنكِ لست مثلي
تحايلتِ أنت على حلمي لكي ينامْ
و انتحلتِ رشاقةَ قلبي لكي تطمئنيني
على جوريةٍ كانت جارتي
وَسِِعَتْ رحمةُ خمائلها كلَّ أيائلها
لكن الفاتحينَ وضعوا في عينيها كحلَهم
لكي تمدحهم شقائقِ النعمانْ
و تحالفوا ضد آذارَ كي لا يمسَّ جدائلها
لها من كل وجعٍ زوجينِ راشدينِ
و سبعُ حدائقَ معلقاتٌ إلى حينٍ
ممتلئاتٌ بفاكهةٍ لها رائحةُ الغمامْ
أعدي غداً للقيامةِ زينتكِ
و أفسحي المكانَ لأوليائنا و الحسانْ
فحضنكِ يملأهُ ليلكِ الطويلُ
فكيفَ ترتبُ الزنابقُ زينتها
إذا كانتْ شركاتُ الحبِّ تحبكِ
و تمنع كي يتشمسَ في ساحليكِ النخيلُ
إفتحي عيونَ الشباكِ
ليخرجَ الشعراءُ من أحلامهم
قدمي لهم الشفاهَ قبلَ النبيذِ
لنعرفَ الفرقَ بين الفراشِ و الحصانْ
جوريتي يكاد البَردُ يحرقُ حشاشتها
لكنها رمتْ ضحكتها في وجه خوفها
و خلف حزنها مشتْ واثقةً من حزنها
كنايٍ نسي معدنهُ
لكنه لم ينسَ أغاني الحصادْ
تحرضُ نحلها ضد نخلها
و ترشُّ قمحَها على ضفافِ الرافدينْ
خضراءُ تخضرُّ كلما سرقوا خضرتها
لها مزاج العنقاءِ
إذا احترقتْ طلعتْ غداً من رمادها
و أخفتْ حدادَ حدائقها عن عيونِ الحمامْ .
أحمد بوحويطا
أبوفيروز
المغرب سيدي سليمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق