حميميّة الانبعاث
(مجرد أفكار)
يقلم: صالح أحمد (كناعنة)
مهلا أيها الرّاحلون وراءَ الخيال!
إنّما يَكمُنُ جمالُ الحياةِ في حَقائِقِها البَسيطَةَ؛
وهي تحاولُ أن تُهدينا جَسدا..
تَأوي إليه روحُ المستقبل.
*****
غبيٌّ من يَستَعبدُه همُّ البقاءِ على قَيدِ الحياة..
ولا يشغَلُهُ أن يجعَلَ لبقائه في الحياةِ قيمة.
*****
لن نَرى العالَمَ جديدا ؛
إلا إذا جعلناهُ يولَدُ في دَواخِلِنا العاريَةِ،
وقلوبِنا المُفعَمةِ بِروحِ الحقيقة؛
تُضيءُ مصابيحَ هُداها... وتَمضي؛
لِتَشهَدَ حَميمِيّةَ الإنبِعاثِ.
*****
لَكَمْ نَحن بحاجةٍ إلى إحساسِنا؛
إلى الجُزءِ الحَيِّ فينا؛
إنَّهُ يُشعِرُنا بأنّنا آمنونَ؛
ونحن نَرى أنّ أقوالَنا وأعمالَنا ...
أصبَحَت أكثرَ نُبلا ؛
لأنها نَبَعَتْ مِنه.
هكذا نَعودُ لنَمتلئَ بالحَياة؛
بحبٍّ ووَعيٍ نؤَدّي أدوارَنا.
*****
حينَ تَغدو الآمالُ أرجوحَةً؛
يطيبُ لكَ اللُّجوءُ إليها كلَّ حين؛ هَرَبًا من الواقع
تكونُ قد وقعتَ في دوّامَةِ الضّياع.
*****
في أثناءِ نُمُوِّها ؛
تبدأُ الفِكرَةُ بالإنتِهاء؛
ليولَدَ مِنها أفقٌ جديدٌ؛
أو لِتَمضي... ونَمضي... لعالمِ الفَناء.
هكذا... لا يَبدَأُ الحُبُّ... ولا يَنتَهي...
وهو يقودُنا في رحلَةِ العَودَةِ؛
إلى المَبادِئِ الخالِدَةِ.
*****
لا تحمِلْ تُراثَكَ، ولا تَقِف عليه...
فقط خُذْ منهُ إصرارَكَ على أن يَستَمِرَّ،
وبينَ ما كانَ، وما تريدُهُ أن يَكونَ...
إحذَرْ المسافَةَ الفارِغَةَ.
*****
مَهلاً أيُّها الغُثاء!
لا تَنسَكِب عَلى صَحراءِ وَجَعي..
فَلا أنتَ بِقادِرٍ على أن تُحيي مَواتي...
ولا أنا بِقادِرٍ على مَنعِ انطِفائِك !!!
:::::: صالح أحمد (كناعنة) ::::::
فلسطين وادي عربة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق