السبت، 2 سبتمبر 2017

حميميّة الإنبعاث/ بقلم الشاعر صالح أحمد كناعنة/ فلسطين. وادي عربة

حميميّة الانبعاث  

(مجرد أفكار)    

يقلم: صالح أحمد (كناعنة)

مهلا أيها الرّاحلون وراءَ الخيال!

إنّما يَكمُنُ جمالُ الحياةِ في حَقائِقِها البَسيطَةَ؛

وهي تحاولُ أن تُهدينا جَسدا..

تَأوي إليه روحُ المستقبل.

                                      *****

غبيٌّ من يَستَعبدُه همُّ البقاءِ على قَيدِ الحياة..

ولا يشغَلُهُ أن يجعَلَ لبقائه في الحياةِ قيمة.

                                      *****

لن نَرى العالَمَ جديدا ؛

إلا إذا جعلناهُ يولَدُ في دَواخِلِنا العاريَةِ،

وقلوبِنا المُفعَمةِ بِروحِ الحقيقة؛

تُضيءُ مصابيحَ هُداها... وتَمضي؛

لِتَشهَدَ حَميمِيّةَ الإنبِعاثِ.

                                     ***** 

لَكَمْ نَحن بحاجةٍ إلى إحساسِنا؛

إلى الجُزءِ الحَيِّ فينا؛

إنَّهُ يُشعِرُنا بأنّنا آمنونَ؛

ونحن نَرى أنّ أقوالَنا وأعمالَنا ...

أصبَحَت أكثرَ نُبلا ؛

لأنها نَبَعَتْ مِنه.

هكذا نَعودُ لنَمتلئَ بالحَياة؛

بحبٍّ ووَعيٍ نؤَدّي أدوارَنا.

                                     *****

حينَ تَغدو الآمالُ أرجوحَةً؛

يطيبُ لكَ اللُّجوءُ إليها كلَّ حين؛ هَرَبًا من الواقع

تكونُ قد وقعتَ في دوّامَةِ الضّياع.

                                  *****

في أثناءِ نُمُوِّها ؛

تبدأُ الفِكرَةُ بالإنتِهاء؛

ليولَدَ مِنها أفقٌ جديدٌ؛

أو لِتَمضي... ونَمضي... لعالمِ الفَناء.

هكذا... لا يَبدَأُ الحُبُّ... ولا يَنتَهي...

وهو يقودُنا في رحلَةِ العَودَةِ؛

إلى المَبادِئِ الخالِدَةِ.

                                 *****  

لا تحمِلْ تُراثَكَ، ولا تَقِف عليه...

فقط خُذْ منهُ إصرارَكَ على أن يَستَمِرَّ،

وبينَ ما كانَ، وما تريدُهُ أن يَكونَ...

إحذَرْ المسافَةَ الفارِغَةَ.

                                ***** 

مَهلاً أيُّها الغُثاء!

لا تَنسَكِب عَلى صَحراءِ وَجَعي..

فَلا أنتَ بِقادِرٍ على أن تُحيي مَواتي...

ولا أنا بِقادِرٍ على مَنعِ انطِفائِك !!!

:::::: صالح أحمد (كناعنة) ::::::
فلسطين وادي عربة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق