رغم أني أملأُ القلبَ والروح حباً وطرباً
هذا الصباح الباكر وأنا اتسلقُ الصخور
أركضُ على الدروبِ بين غاباتي وجبالي
أشربُ من نور الشمس الدافئة
وأستمتعُ بزقزقة العصافير وهروب الغزلان
وحفيف أوراق الشجر
إلاّ أنني أشتاقكِ يا دمشق! يا حلب!
أشتاقكِ يا طرطوس ، اللاذقية، حمص، درعا،
دير الزور والحسكة!
ياقامشلي ياعفرين!!
أشتاقُ من تبقى من أهلي وأحبابي بين الرُّكام
وأشتاقُ عروق الزنبق
وعرائش الياسمين الحزينة
أركضُ وكأني أريدُ أن أمسكَ بأطراف قوس قزح
فيتلاشى كلّما اقتربت
فيصبحُ الشوقَ لهيباً
وتزداد دموعُ الألم
ويزداد الحنين!
هذا الصباح الباكر!!
خلوصي
16/10/2016 م
من بين جبال الألب الجنوبية
Les lacs de freissinières 05
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق