الثلاثاء، 18 أكتوبر 2016

قصيدة بقلم الشاعرة الاستاذة سلوى خلدون......المغرب /الرباط

    مركب حياتي
بين عواصف السنين
ضاعت هالتي
صبري طاقتي
مقاوماتي
تناثر رمادي
بعد أن انطفأت شعلتي
وانتاب الغش
حتى مرآتي
وهي تعكس يوميا
ملامحي قسماتي
في هيئة الجميلات
ترفق بي كصديقاتي
تخفي أثار ندوبي
خدوشي لكماتي
من الأمواج التي
أنهكت مركب حياتي
صفعتني
ثم أيقظتني من سباتي
وراحت في مد
ابدي عاتي
تركتني أقاسي آهاتي
وسط يم خالي الضفافي
وسكون موحش كالفيافي
منفردة دون امن ولا إنصافي
تلاطمت بي نحو الانجرافي
بين طقوس وأعرافي
وسط واقع خرافي
تكسرت  جميع أطرافي
رغم صلابة عود مجدافي
جرتني نحو سيول الانعطافي
حيث لا أهلي ولا أسلافي
احمل سوى حروفا وقوافي
ومن حولي حيتان
رغم ضخامتها ضعاف
تهديني احلي الأصداف
خلتها تنوي التهامي
واغترافي
لكنها اكتفت بالاستعطافي
ومن حولها قناديل بحر
وبشكل استلطافي
ترسل أشعة علي
كشفقة  واعترافي
لان فوقي
سماء سوداء الوشاح
خالية النجوم بلا مصباحي
لا استفسر حتى وجودي
ولا المح أي ملاح
لا من يسمع صوتي
ولا صدى صياحي
وانأ أطفو على لوحة مركبي 
الذي كان عكس الرياح
أصابه الفساد بدل الصلاح
قاومت ببسالة دون سلاح
لعلني اصل بر الفلاح
واشرب نخب أفراحي
ولو بين أقداح الأشباح

بقلم سلوى خلدون
  16/10/2016م
المغرب /الرباط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق