الخميس، 17 نوفمبر 2016

قصيدة بعنوان {الحب في زمن العولمة }بقلم د.خيري أمين السلكاوي.....مصر..الإسكندرية

من ديــوانى تحـت الطـبع ..
الـحـــــب فــــى زمـــن العـــولــمـــة ..
-------------- د. خــــيري الســلكاوي
..
أكـــتــب بـــخــط واضــــح و مــنـمـقِ
الـشـعـر طــيـر فـــوق غـصـن مــورقِ
..
يــشـدو لـحـون الـقـلب نـشـوانا بـمـا
يـــهــذي كــثـمـلان بــخـمـر مــعـتـقِ
..
و الـشـعر فـي جـيد الـحسان لآلـىء
و الـشـعـر مـــرآةُ الـقـلوبِ و مـوثـقي
..
إن الــتــي قــــد اثـمـلـتـني كـأسـهـا
فـي الـعشق حـازت خـافقا لـم يخفقِ
..
رام الــبــحـور جـمـيـعـها و بــسـحـره
ربــح الـسـفائن فــى الـغـرام بــزورقِ
..
بـعـض الـهـزائم فــي الـهوى نـصر ولا
يــرقـى لـــه صـــب إذا لـــم يـعـشقِ
..
ســأمــوت رمــيــا بـالـهـيام و قـاتـلـي
مـعـشـوقتي هـــذا إذا لـــم أُسْـــرقِ
..
و الـمـوت فــي قـلـب الـحـبيبة مـغنم
و الـدفـن فــي سـفح الـجمال تـالقي
..
و ســؤال مـلْـكيِّ الـهوى لـي مـطلب
لأجـيب .. نـورُ الله فـي الـحب الـنقي
..
إن كــــان اثــمــي انــنــي أحـبـبـتـها
فـالـبعث فــي أحـضـانها سـقـرًا يـقي
..
يــا ويــح قـلـبي يـسـتسيغ شـداءهـا
عـصـفـورة حــطـت بـقـلـبي الـمُـرْمَقِ
..
فـسـألـتها و لِـمـا حـطـطت الآن فــي
قـلـبي و نـبـض تـشـوقي لــم يـخلقِ
..
كــم مــن عـصـافير هـنـا حـطـت مـفـا
تـنـهـا و مـــادت لـــي و لـــم أتــرفـق
..
قــالـت و هـــل كـــل الـطـيور قـلـوبها
كــالـدر فـــي بــحـر عـمـيـق مــغـرق
..
فسألتها هل كنت في السرب المحل
لـــق قــاصـدا أيــك الـهـوى بـتـشوق
..
قــالـت نــعـم و يـزفـنـي ركــب إلــى
عــرسـي و يـنـتظر الــذي لــم أنـتـقِ
..
يـالـيت شـعري هـل صـبئتِ وجـئتني
كــى تـؤمني فـي حـضن قـلب ضـيق
..
ولــهـي لـشـعر سـافـر كــي تـركـبي
كــــل الـبـحـور و تـشـهـدي بـتـالـقي
..
أو ربـــمــا مــشـتـاقـة لـمـبـيـت يــــو
م حــالــم كــأمـيـرة فــــي فــنـدقـي
..
تــتـوسـديـن وســادتــي تـتـسـربـلي
ن (بـجـامـتى) و تـشـاهـدين تـانـقـي
..
هــــذا شــــراب ســائــغ يـنـجـو بـــه
مــن سـار فـي درب الـهلاك الـمحدق
..
و أشــرت فــي عـطـف لـهـا فـلترتوى
فـتـمـنـعت وتـجـرعـت مـــن دورقـــي
..
و أتــت تـريـق جـمـالها فــي مـقـلتي
بـبـشاشة الـوجـه الـطـليق الـمشرق
..
أدركــــت أن أمــيــرة فــــي امــرتـي
فـهـتـفــت هـيـــا في فــــؤادي حـلـقـي
..
و تــدلــلـي و تــبـخـتـري و تــرنــمـي
و تـراقـصـي بـيـن الـضـلوع و زقـزقـي
..
و غــــدا لــسـربـك تـرجـعـين عــزيـزة
و أعــود مـبـشوش الـجـناح لـمنطقي
..
قـالـت و هــل كــل الأمــور تـحوصلت
فــــي شــربــة أو لــقـمـة أو نــمـرق
..
انـــي بــصـرت شـغـاف قـلـبك خـاويـا
و سـمـعت شـدوك بـالحنين الـمطبق
..
فــوددت أســرك فـي غـرامي شـاديا
فـاسـرتـنـي بــســوار جـــود مــغـدق
..
هـيـهات مـن ذاقـت شـرابك مـهجتي
أن تـسـتـريح ســـوى بــدارك صــدق
..
قــدمــت لــــي تــفـاحـة و وعـدتـنـي
أن تـسـتـبيح بــهـا جـنـانـي فـاصـدق
..
مـــــن رام يـــومــا لــلـفـؤاد صــلابــة
و لــيــونـة و بــهــاء وجــــه يــعـشـق
..
و أنـــا الــتـي قــد غـيـرتك بـسـحرها
و أتــت تــروم الآن سـحـرك فـاعشق
..
صـــه عــنـد رشـــف رحـيـقها بـتـمعن
و امــــلأ بــفـاهـك فـاهـهـا و تــصـدق
..
و اطـلـب زكــاة جـمـالها مــن جـيدها
فـالـجـيد اجـــود مـــا يـكـون لـمـملق
..
و اهـبـط عـلـى أيــك الـهوى بـرشاقة
واجــعـل هـبـوطـك لـلـمفاتن يـرتـقي
..
واشـحـذ شـفاهك نـحو جـنى ثـمارها
نــبــق تــوهــج فــــوق زوج الــــدرق
..
خــذ كــل مــا فــى صـدرها مـن رقـة
و عـــذوبـــة و تــــــأوه و تــمــوســق
..
و اعــبـث كــأنـك بـالـرضـاعة جــاهـل
واقـضـم كـطفل فـى الـرضاعة أحـمق
..
واعـبـر إلـى سـفح الـحنان و كـن لـها
لـهـبـا يــصـول عــلـى جـلـيد مـحـرق
..
فــهــيـام كــــل الـعـاشـقـين فــتـونـه
عـنـد الـسـفوح إذا هــوى لـم يـنطق
..
ويــظـل يـهـذي فــي الـمـواء و أيـنـما
تــهـذِي الــجـوارح بـالـمـفاتن تـلـتقي
..
فـمـنـحـتها مــفـتـاح قــلـبـي بــعـدمـا
مـلـكت جـمـيع جـوارحـي لــم أقـلـق
..
وبـنـيت مــن وهــج الـحـروف مـمـالكًا
فـي الـحب لم أخش الهلاك المحدق
..
فــيـهـا الــبــدور تـصـغـن طـهـرغـرامنا
يـبـزغن فـي غـرب الـهوى أو مـشرق
..
و الـشمس فـيها لـم تغب عن ناظري
غــيـر الـضـيـا بـعـيـونها لـــم أعـشـق
..
و الأرض مـــن أيـكـات حـبـي عُـمِّـرت
و بـسـاطها مــن سـندس و اسـتبرق
..
و الــنــهـر يــــروي روضــنــا مــاضـرنـا
شــيـب يــضـوع رزانــة فــي مـفـرقي
..
تـبـقى الـمـفارق غـضـة فـي عـشقنا
و تـفـوح سـحـرا رغــم قــرب الـمفرق
..
لا نـتـقـى الأوزار فـــي حــرم الـهـوى
فـــي الـشـعر مـسـموح بــألا نـتـقي
..
ربـــح الألـــى أفــضـوا لــنـا بـمـواعـظ
مـنها مـتى فـي الـشعر تكذب تصدقِ
..
قــالـت هـلـم إلــى الـكـئاس فـإنني
ولـهـي لـكـأسك فـاسـقني لا تـنـطق
..
نـاولـتـهـا كــاسـي و رمـــت رحـيـقـها
و أشــــرت هــيــا لــلــدلال الـمـغـرق
..
نـنـثـال عـشـقـا فــوق أطـهـر نـمـرق
فــتــاوهـي و تــغـنـجـي و تــرفــقـي
..
لـــم يــبـق إلا أن ألـــوك مـشـاعـرى
و أشـــق دربــي لـلـسكون الـمـطبق
..
واحـسرتاه ( تـرن تـرن ) مـن ساعتى
فـفـتحت عـيـنى بـعدها لـم أنـطق !!
..
====================
مــا أتـعس الـحلم الـذى مـن حـسنه
مــرت سـنـين الـعـمر لــم يـتـحقق !!
====================
د.خيري أمين السلكاوي
مصر الإسكندرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق