... نُضــــــــــــــــــــــــــج المُفكــــــــــــــــــــــر ...
... بالطبع نضج المفكر وتفاعله مع قضايا وشؤون مجتمعه عن كثب تجعله يحكم على كثير من الأمور بمصداقية ، ولا فائدة من التحليق بأفكار ما أنزل الله بها من سلطان . فنشعر أحياناً بكثير من الجدلية السفسطائية بين المفكرين أنفسهم الذين لا يؤخذ برأيهم ولا يُعتد فيه لمجافاتهم الواقع وأفكارهم البالية التي عفا عليها الزمن ، ولا يجيدون التحدث مع عامة الناس إلا من خلال نظرة شوفونية استقصائية حزبية ضيقة ، ويستشيطون غضباً لمن خالفهم القول وقلل من شأنهم .
... قال المفكر ( فتحي الشقاقى ) - رحمه الله - أن المثقف هو أول من يقاوم وآخر من يركع ، ولا ركوع وسجود إلا لله الواحد القهار . فكان المصطفى – عليه الصلاة والسلام – اللبنة الأخيرة في جدار الإنسانية جمعاء خاتم النبيين والرسل لما بعده . وضح نهج الدين القويم وأسس العدل والمساواة بين بني البشر ، وأرسى دعائم الإسلام العظيم على نهج صحيح . وكان في نضج الصحابة وفيمن حوله في تفهم الحياة خير دليل على فهم العقيدة السليمة ، وتجاوب سائر العباد لمشروعه الإسلامي ووصوله لأصقاع المعمورة بأسرها .
وتمسون علي خير الوطن .
ولكم تحياتي / أ . نبيل محارب السويركي –
فلسطين غزة
الجمعة 16/ 12 / 2016م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق