... ضـــــــــــــــــــــــــــــــــرائــــــــــــــــــــــــــب التخلــــــــــــــــــــــــــــــــــف ...
... قال تعالى في كتابه العزيز : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ* كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ " {الصف:2-3} ، قال الإمام الطبري شيخ المفسرين: .... لم تقولون القول الذي لا تصدقونه بالعمل ، فأعمالكم مخالفة لأقوالكم "كبر مقتا.." عظم مقتاً وكرهاً عند ربكم قولكم ما لا تفعلون.
والمقت شدة الكراهة.
لقد تنحى العمل جانباً واستمعنا كثيراً للتنظير والتأطير والتحريف بعيداً كل البعد عن روح العمل الحقيقي وجوهره الأساسي .
... لذا وجد الخلل في كافة جوانب الحياة حولنا من بطالة للخريجين ، عدم استثمار الصحاري والثروة المائية جيداً ، ولا الثروة المعدنية والنفطية جنينا قيمتها ؛ بل أضحت وبالاُ وصراعاً مريراً فقدنا فيه السيطرة علي مقدراتنا لتخلف أفكارنا وتبعية إرادتنا لشرقية فاشلة أو غربية استعمارية وكلاهما مر ، وأمسينا نلعن الإحتلال والإستعمار ونتعامل معه ، ونمقت الشيوعية ونتفاعل معها ، ونرفض الرأسمالية ونستثمر فيها ، ولا نعترف بإسرائيل ونطبع معها سراً وتحت الطاولة المستورة .
أمسى العاقل حيراناً ، والحليم منبوذاً ، والمعتدل إرهابياً .
وذلك مرجعه لضعف الإهتمام بالشأن العام ، وهو أحد ضرائب التخلف التي ينبغي أن تدفعها عن طيب خاطر وبلا نقاش وتلك المصيبة الكبرى . وتصبحون علي خير الوطن .
ولكم تحياتي / أ . نبيل محارب السويركي – السبت 27 / 1 / 2018
فلسطين غزة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق