الأربعاء، 21 مارس 2018

شياطين الجنة / بقلم الشاعر محمد عطوي/ الجزائر

[شياطين الجنة]
تغيب الفصاحة عن منطقي
تغيب البلاغة عن أحرفي
ويبعد عني البيان
فأغدو غريب الزمان،وأمسي حبيس اللسان
فماذا عساني أقول؟!
أفوض أمري لنور الإله العلي
وتاريخنا العربي
هما الأفصحان
لأني غيور على أمة في الهوايا تغور
وتكبو إذا ما تسير
لأني أغار على شمسنا الآفله
وأبحث عن أفق للعبور
تضيق المسافات بي
ويعثر مني الشعور
ولكن:أبوح إلى الكون في زمن الثعلبان:
يروغ،ويغدر غدر الذئاب
أبوح لمن ليس في صدره من فؤاد:
لماذا أيا أيها الضبع تمشي إلى منبع قد صفا
تكدره في عيون العطاشى
وتمضي تعربد عربدة في الجنان
وعيناك للخلف كلتاهما تنظران
كأنهما في القفا
ترتقبان رجوعا إلى الظلمات
إلى عهدنا القبلي
تروم انعتاقا من النور،
تخشى ارتقاء إلى قمر الأرض،
تخشى النهار كوطواطة في الظلام
أ من حجر جئت،أم جئت من نطفة من حرام
كأني بكم قد خلقتم لنحيا الممات
كأني بكم طينة خلقت للسبات
وجاءت إلى الطيلسان
لكي تهلك الحرث والنسل،تسرقنا البسمات
فهيهات هيهات إنا هنا واقفون
لماذا يحاصرنا زلم الأنظمه؟
وتعلن حربا على دول مسلمه
تعربد عربدة في الزمان
وتفسد مفسدة في المكان
أ إن جدائلنا من حرير
وأوطاننا من سدير
أ إنا لفي جنة من خرير
وأزواجنا عرب طاهرات
فتغري شياطينكم؟!
فهيهات هيهات إنا هنا صامدون
أيا أيها العابرون على جثث الشهداء اعبروا للجحيم
فأنتم من النار جئتم
وأنتم إلى غسق وحميم
ونمضي بعون الإله إلى جنة من نعيم
لقد حان وقت القصاص
لأطفالنا الأبرياء
وإخوتنا الطيبين
وحان الحصاص
لشيطنة الماكرين
إذا نطق الحق خر الجبابرة
ركعا ساجدين
أمام الشعوب الأبيه
هنا وهنالك تعلي الجبين
تزلزل عرش الطغاة
وتقضي على الماكرين

محمد عطوي
الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق