... الحقيقـــــــــــــــــــــــــةُ الصـــــــــــــادمــــــــــــــــةُ ...
... قد تكون الحقيقة مُرة لأننا لم نتوقعها بعد ، ولا نصارح أنفسنا بحقيقة وضعنا وإمكاناتنا ، وحادة حادة لكوننا لا نتوقع أننا بهذه الدرجة من الغفلة الحضارية ، وربما أيضا صارخة لما فيها من حقائق ملموسة على أرض الواقع . مصارحة النفس تجعلك في بحبوحة من الفكر، وبعيداً عن العقد النفسية والمجاملات الاجتماعية الفضفاضة، تعرف فيها معدنك وقدرك وصبرك ومستواك الذهني وقدراتك الجسدية . بل مستواك العقلي ووزنك الاجتماعي .
...الحقيقة المُرة واستيعابها تحثك علي تغيير نهجك وسلوكك والتفكير بجدية للخروج من براثن الشر والتفكير بواقعية . وتلك هي المشكلة وبدون التفكير الصحيح لما استمر الربيع العربي بهذا الشكل المأزوم ! ولما انتهت به من أزمات وحروب هنا وهناك ، وكان حري بنا فقط توجيه البوصلة نحو الإتجاه الصحيح ومعرفة عدونا من صديقنا ، ووجهنا تلك المليارات لاستصلاح الصحاري العربية في الزراعة والصناعة ، والإنفاق على التعليم والصحة ، وإطعام الفقراء وحماية حدودنا بدل الإستغاثة بالغرب وتهميش قدراتنا وجيوشنا في محاربة الوهم والخوف والإرهاب المصطنع الذي جاء ليلهي الناس عن همومهم الحقيقية فهي الحقيقة الصادمة بالفعل ، فإن فصل الخطاب في المسألة يبدو من خلال الناس حين لا يعبرون عن تلك الحقيقة بشكل واضح ودقيق و إنما من باب المجاملة والمداراة .
ولكم تحياتي / أ . نبيل محارب السويركي – الأربعاء11 / 1 / 2017
فلسطين غزة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق