الأربعاء، 4 يناير 2017

قصيدة بعنوان { لأنني كما كنت لازلت...رتبي كتبي على هواك } تأليف الشاعر بوتخيل ميموني/المغرب/وجدة

لأنني كما كنت  لازلت... رتِّبي كُتبي على هواك،
ب/ ميموني
******************************************
أُجلبي من فوق صدرك بصماتي
وبعض من دفاتر عشقي..
كوني صارخة كريح الغدير،
زلزلي رحماك لا تترددي..
فيك بلورات وجود أزليٍّ
وفيك عرين لبوءة يخشاه
بُركان الأحقاد..
كوني مساحيق المساء،
حين يغيب رب الأسرة،
وتتناثر الشهوات على أبواب
الساحة الكبيرة "ببروكسل"
كوني كما أردتك دوما،
سمراء أو بيضاء أو صهباء ،
لاتهمني ألوان الربيع
فقوس الله وسيطنا، وآية الكرسي
والكتب المقدسة والشرائع الحبلى
بحب الله..
كوني عاصفة تنزع عني
ملكوت  الفجر، وتطهرني من خيبات
الليل القادم فينا صبح مساء..
أنت امرأة تغسل عروقي بماء ساخن
حين تصطك أسناني فوق جبينك،
ويدثرني صبيب الشلالات..
كوني كما احبك دوما،عبيري
أشواقي.. ومواويل الاسرار.
ياجراح الغد تناثري،
فوق عشب الحساد الأصفر،
الذابل من قهر الوجع
الساطع من برج الأمل الأخضر..
رتبي كتبي على هواك،
فدولابي بارد الفهمِ، وحروفي
كستنائية اللون،
بها عشق وخوف أسمر ،
في هذه الساعة من رحيل
الشمس الحزينة،
أرتل أبياتا من الحب
وأبكي قوله تعالى:
" إن الله سريع الحساب"
" إن الله شديد العقاب"
يواسيني شيطان شعري
ألا تقنطوا من رحمة الله.
آآآآه... كم تتحجّرُ بداخلي الكلمات
تائهة تبحث عني، عن غضبي،
تدفعني وتصلبني، وتعدم آخر
أفكاري..
وأبكي كما عرفتموني ، طفل
أعياه البكاء..
رجل يحب بصدق، وحساده
جيش من الرهبان..
يا أيها الليل الصارخ من صمتي،
ألا تعلم أن حنجرتي ماء
به ملح حلو وعيون من غباء..
يا أيها القابع بين ضلوعي
تعلَّم كيف تصفح إن غرتك
الخيلاء..
يا أيها النبي في محراب عشقي
أتُحاسبني إن اشركتُ حباّ؟
أتسخطني إن بالغتُ
في الولاء؟
أنا من آخر فنجان رشفته،
لازلتْ نكهتهُ بين شفاهيَ
السمراء..
لازلت أساوم نفسي،
وأبيعُ لحافي، ووسادتي
كل يومٍ، وتضيعُ تقوايَ
مابين ظهر وعشاء..
أنا أحب كل الورود كما عرفتموني،
لكني أعشق الكاميليا...

بوتخيل ميموني
المغرب وجدة
بروكسل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق