الأحد، 23 يوليو 2017

مجلة المبدعين العرب { أغضب } بقلم الشاعر محمد عطوي... الجزائر

#أغضب

أغضب
و اكتب
تاريخك باللهب

أغضب
و اكتب
آتيك من الذهب

هذي الدنيا حرب
و جهاد
ضد الصهيون المغتصب

أكتب :
بسم الله
في القلب
في الجو
و تحد دماء العطب

حولها
مجدافا
و سفينا
من لجج الحب الصافي
و من الحرب-1

و تغن بالشرف الأسمى
بالشمس بزوغا
لا تخش من الخشب

أشعل نارا
و احرق دارا
للصهيون النتن الجرب

و العب برؤوس كالكرة
لأبي لهب

أقذف أحجارا
أفلق فجارا
يا طفل العزة و العرب

و إذا ما خان الحكام
و لهوا لهوا
برؤوس كالقصب

لا تخشى
تبقى جنب الإخوان
في الميدان
مغوارا
لا تركن أنت إلى اللعب

النخوة فيك من الأزل
بطلا  تحيا
و إلى أبد يا بن النجب

لا راية للصهيون بعيد اليوم
لا نجم يعلو
أو كلب ينبح من كلب
‏____
الحرب:بفتح الراء

محمد عطوي
الجزائر

مجلة المبدعين العرب { ألا تَعْلَمْ } بقلم الشاعر كمال إبراهيم... فلسطين... الجليل ... المغار

اليكم قصيدتي
ألا تَعْلَمْ
شعر كمال ابراهيم
ألا تَعْلَمْ يا صَدِيقِي
أنَّ عَيْشَنَا صارَ نَكَدْ
فيهِ الحِقْدُ مُسَيْطِرٌ
والناسُ أعْياهَا الحَسَدْ
لا أمْنَ ولَا استِقرارَ
والقِرْدُ أضحَى أَسَدْ.
يا لَتعاسَةِ  الوالِدِ  
يا لَشَقاوَةِ الوَلَدْ،
القَتْلُ في وَطَنِي مُنْتَشِرٌ،
خازوقٌ دُقَّ وَوَتَدْ
مِنْ أيلاتَ إلى  صَفَدْ،
في الأقصَى باتَ الشَّعْبُ مُنْتَفِضًا
وفي القُدْسِ خِلافٌ
في كُلِّ جُمُعَةٍ وسَبْتٍ وَأحَدْ
ناشَدْتُكَ رَبِّي،
أيُّهَا الواحِدُ الأحَدْ
الفَرْدُ الصَّمَدْ
اعطِفْ عَلى العِبادِ
انشُر الحُبَّ في كُلِّ البِلادِ،
وَأنْتَ يا شَعْبِيَ المَقْهُورْ
أيُّهَا الصَّامِدُ الصَّبورْ،
حَيَّ عَلى الفَلاحْ
أدعُ لِرَبِّكَ الفتَّاحْ
في الليْلِ وَفِي الصَّباحْ
أنْ يَعُمَّ السِّلْمُ في كُلِّ البِطَاحْ.

23.7.2017م
كمال إبراهيم 
المغار/ الجليل / فلسطين

مجلة المبدعين العرب { حَلَبُ الشّهباءُ } بقلم الشاعر محمود ريان ... فلسطين... كابول شفا عمرو

حَلَبُ الشّهباءُ

لا القُدْسُ هَزّتْ بِكُمْ روحًا وَلا حَلَبُ === أَاَنتُمُ نَسْجُ نورٍ في الْوَرى ذَهَبُ

وَيلُ الْرّؤى صارَتِ الأيّامُ تَعوي بها === لمّا تَشرّدَ غيمٌ ساقَهُ غَصَبُ

اِستَبسَلَ الْقومُ لمّا عافَتِ البَقرُ === لكنّهُمُ غادَروا لمّا دَنا الْلّهَبُ

هانُوا فما اِنتَفضَ الرّبْعُ وَما اِنتَقموا === والأُسدُ في حَلبِ الشّهباءِ تَنتَحِبُ

هلْ يَصلُحونَ وَفي أنفاسِهمْ خَبَثٌ === ما ضَرّهُمْ، في ظلامِ اللّيلِ قدْ نَهبوا

اِجتَرأَتْ بِرُبى خَيلِ الْوَرى بشرٌ === من بعدِ لَيلِ الْنّوى، فالمُجْتَنى رَهبُ

لا القَومُ تابوا وَلا بعضٌ تَهيّبَهُمْ === شابَتْ نَواصيهُمو؛ فأنتَابَهُمْ وَصَبُ

قومُوا فَقدْ قامتِ النّاسُ الأُلى جأرُوا === لِلقُدسِ في ثَكناتٍ لَفّها صَخَبُ

إنْ هانَتِ الأرْضُ في شَهْبائها زَمنًا === فالْبُؤسُ فيكُمْ، فقدْ قضَّ النُّهى عَطَبُ

ما في بلادِكُمُ طَيرٌ أبابيلُ (م) ... تَرْميهُمْ بِوابلِ جَمرٍ والْمَدى حَلَبُ

غابَتْ وُجوهُهُمو في لُجّةٍ تَصرُعُ === كلَّ الأُلَى خَذَلُوا، يَحميهُمُ سَرَبُ

غُذَّ النُّهى نَحوَ قُدسٍ في ثَراها رَوَتْ === عِشقَ الشّآمِ وشَهْباءُ بِها غَضَبُ!

بقلمي، محمود ريّان
فلسطين كابول شفا عمرو 

مجلة المبدعين العرب... { الحج إلى الحياة } بقلم الكاتب أحمد حسن... سورية... دمشق

مجلة المبدعين العرب...شعر بقلم الشاعر نظير شمالي ...فلسطين... حيفا

مجلة المبدعين العرب... ومضة بقلم الشاعر محمد مقديد... سورية... اللاذقية

نادت القدس يا عرب استيقظوا…. فناموا بعمق

بقلم : محمد مقديد
سورية - اللاذقية

مجلة المبدعين العرب { جبناء } بقلم الكاتبة أسمهان خلايلة... فلسطين... الجليل

جبناء

بجانب  السياج الشائك المكهرب
  ،وراء  جدار العزل العنصري ،   بمحاذاة  البوابات الألكترونية ، يطارد الأولاد والصبية جنودا حملوا ما غلا من متاع ، مدججون ، فتحوا بواريدهم على حشد الصبية ، آنهالت عليهم الحجارة ، ارتجفت ايديهم ولٌوْا الإدبار

أسمهان خلايلة الجليل الفلسطيني
تموز 2017

مجلة المبدعين العرب { لاتثق بأحد } بقلم الشاعر د.عماد الكيلاني... فلسطين... القدس

لا تثق بأحد
23-7-2017

لا تثق بأحدْ
كائناً من كانْ
في هذا الزمانْ
يبيعُكَ عند أوّلِ هوانْ
يتغيّر
ينسى أنه إنسان
يتحوّل فجأةً
لسلوكِ الحيوان!
كن على مسافة
وابتعد كثيراً
حتى لا تندم
ويسودكَ الشعور بالحسافة
إيّاك والندامة
فالتزم دربَ السلامة
إجعل بينكم علامة
وخطوطٌ حمرٌ
لا يتم تجاوزها
مهما تغيّر الزمانْ
أو تبدَّل المكانْ
الإنسانُ هو الإنسان!
لا تثق بأحد
أي أحدْ
مهما يكنْ
إن وثقتَ به السبتَ
باعَك فجرَ الأحدْ!

د.عماد الكيلاني
فلسطين القدس

مجلة المبدعين العرب { نحنُ أمواتٌ ياولدي } بقلم الشاعرة مرام عطية... سورية... حمص

نحنُ أمواتٌ ياولدي

نحنُ أمواتٌ ياولدي
بلا سمعٍ ولا بصرٍ
مُذْ غابتْ عن عيوننا
أراجيحُكَ
أحلامُكَ الورديَّةَ
شغفُ اللَّعبِ
لم نرَ المجرمَ
كالشَّاةِ يعقركَ
بارداً بلا ذنبٍ
ولَمْ نسمعْ صراخكَ قبلَ الذَّبحِ
ولا آهاتِ ذاكَ الجُرحِ

أعلنْ موتنا ياطفلي البريَّ
أحرقتناالمذاهبُ
الخرافاتُ والتَّعصبُ
حتَّى فنيَ الإحساسُ والعصبُ
وماعادتْ تعرفنا الكتُبُ
لَمْ يبقَ من ماضينا
إلاَّ اللَّقبُ
لا لسنا عرباً
ولا سادةً نجُباً
شيَّعَنا النسَبُ
وأنتَ الشاهدُ الأقربُ
على ذُلنا وانكسارنا
على موتنا و جهلنا
ماتَتْ فينا الشَّهامةُ
ولاذت بالفرارِ عيونُ العربِ

نعاهم نزارُ
قبلَ أنْ يراكَ تعقرُ
على موائد السَّغبِ
قبلَ أنْ يسمعَ تفسيراتهم العقيمةَ

هلاَّ تسامحنَّ ياولدي  ؟!
فنحنُ مجرمونَ حتَّى الثَّمالةِ  !!
قُلْ لله :
ماتَ أهلي
مذْ جعلوني طعاماً للذئابِ
وواروا أمانيَّ تحتَ الترابِ
وعبدوا أبا لَهبْ
أنَّنا بلا إنسانيَّةٍ
ماهذَّبتنا مدرسةٌ
ولمْ يُغنِنا أدبْ
قُلْ له : أهلي باعوا الدِّينَ
ببرميلِ نفطٍ ودولارٍ وذهبِ
منذُ حِقبِ !!
قُلْ لَهُ :
ياربُّ أمِّي وحدها بكتنيّ
لملمت أجزائي
وغرقتْ في الدَّم حتَّى الرُّكبِ
فلترحمها ياربِّ
------
مرام عطية
سورية حمص

مجلة المبدعين العرب { إني أقر } بقلم الشاعر أبو فارس المخلافي ... اليمن ... تعز

إني أقر
_______

إني   أقر     بأن  حسنك     آسري
وهواك بات      بكل     درب آمري

وإليك     ترحل   كل   يوم أحرفي
ويراع شعري  عنك   خط خواطري

وإليك     قلبي     مسرج    أشواقه
في كل      درب فيه   أنت تسافري

سيظل      حبك    ماحييت مظللا
دربي      ونورا في   عميق سرائري

سيظل     دفئي في  صقيع شتاءنا
ويظل      غيثا تستقيه   مشاعري

سأظل     أنقشه   بحرفي   لوحة
وأخطه   سفرا  بكل         دفاتري

أوقفت  حرفي في  هواك ولم أزل
لهواك   أسكب  كل حبر   محابري

أنت   الدواء  وأنت    دائي  بل أنا
لولا هواك   لما    عُرِفْتُ  بشاعر

أبوفارس المخلافي
اليمن تعز
23-7-2017م

مجلة المبدعين العرب... أبيات شعرية بقلم الشاعرة لمياء فرعون... سورية... دمشق

مجلة المبدعين العرب { الضحك على اللحى } قصة بقلم الكاتب القاص والشاعر مصطفى الحاج حسين ... سورية... حلب

الضحك على اللحى ...

                      قصة : مصطفى الحاج حسين .

قال لي أحدُ الشعراء الكبار ، ممّن يحتلّون مكانة مرموقة في خارطة الشعر العربي الحديث ، بعد أن شكوتُ له صعوبة النشر ، التي أُعانيها وزملائي الأدباء الشباب:
- هذا لأنّكم لا تفهمون قواعد اللعبة !! . قلت بدهشة :
- كيف !! .. علّمني .. أرجوك .
ابتسم شاعري الموقّر ، وأجاب :
- عليكَ أن تكتب دراسات نقديّة ، عن أولئك الذين يتحكمون ، بحكم وظائفهم ، في وسائل الإعلام ، فكلُّ المحررين ورؤسائهم ، في الأصل أدباء ، أكتب  عنهم مادحاً ، وستُفتحُ لك أبوابُ النّشر على مصاريعها .
وقبل أن أعلّق على كلامه .. تابع يقول:
- عندي فكرة ، مارأيك أن تكتب دراسة عن مجموعة " قطار الماء " ، التي صدرت مؤخراً ، ألا تعرفُ " رمضان النايف " صاحب المجموعة ؟؟ هو رئيس تحرير " وادي عبقر " ، وهي تدفع " بالدولار " .
اقتنعت بالفكرة مكرهاً ، فأنا قاص . ماعلاقتي بالكتابة النقدية عن شعراء الحداثة !.
غادرت مقهى " الموعد " ، ودلفتُ إلى المكتبة المجاورة ، ولحسنِ الحظ لم أعان من البحث عن المجموعة كثيراً ، غير أنّي فوجئتُ بارتفاع ثمنها .
عندما أبصرت زوجتي المجموعة في يدي ، صاحت مستنكرة :
- ماذا تحمل ؟! .. هل عدتَ إلى شراءِ الكتب ؟ .
ابتسمتُ لعلّي أُخففُ من غلوائها ، فهي سريعة الغضب ، وسليطةُ اللسان ، تزوجتني بعد أن أعجبت بكتاباتي ، وأنا لا أنكرُ وقوفها إلى جانبي وتشجيعها لي في السّنة الأولى من زواجنا ... كانت توفّر لي الوقت الملائم للكتابة ، لكنها سرعان ماتغيرت بعد أن حطّ مولودنا الأول بعبئه على أعناقنا ، خاصةً وأنها كانت تُتَابعُ ما يصلني من ردود الدوريات العربية والمحلّية ، حاملة الكلمة ذاتها ، بالأسلوب ذاته :
- " نعتذر عن نشر قصّتك، لأنّها لا تنسجم وقواعد النشر في المجلة ، وفي الوقت عينه ،فإنّ هيئة التحرير ، ترحب بأية مساهمات أخرى ، تردها منكم .'
في البداية كانت " مديحة " تلومني لأنّي لا أجيد انتقاء القصة المناسبة لكل مجلة.. لكنها عندما وجدت أن هذه العبارة ،
تكررت على جميع قصصي المتنوعة الأغراض ، أيقنت أنّي كاتب غير موهوب ، ولهذا أخذت تطالبني بالبحث عن عمل إضافي ، بدلاً من تضيع الوقت في كتابة لا طائل منها ، فقدت إيمانها بموهبتي ، وراحت تعمل على قتل هذا الهوس الذي تملكني منذ الصغر .
وخلال فترة وجيزة ، تحوّلت " مديحة " إلى عدو للأدب ، فأخذت تسخر من كتاباتي ، وباتت تعيّرني بما يردني من اعتذارات ، وصارت تضيق بكتبي ، ومن الأمكنة التي تشغلها .
ذات يوم عدتُ لأجد جميع ما أملكه من كتب ، ومادبّجتهُ من قصص قد تكوّمَ على السقيفة ، إلى جانب المدفأة .
ولكي لا أفكر بالكتابة مرّة أخرى ، صمّمت على أن تبعدني عن أصدقائي الأدباء ، فسلّطت عليّ إخوتها ، لكي يرغموني على مشاركتهم في اللعب بورق الشدة ، وطاولة الزهر ، واستطاعت أن تجبرني ، على العمل مع أخيها سائق الأوتوبيس ، كمعاون له أجمع أجرة الركاب ، وأنادي بصوت عال خجول :
- جامعة .. سياحي .. سيف الدولة .
وهذا ماجعلها اليوم تدهش ، حين رأتني أدخل وبيدي المجموعة الشعرية ..
قلت لها :
- اسمعي يامديحة .. هذه المجموعة سوف تفتح لي آفاق النشر .
ذهلتُ .. لقد ضمّت المجموعة خمس قصائد ، وأطول قصيدة تتألّف من عدّة أسطر . وكلّ سطر يتكوّن من مفردة واحدة ، وقد يرافقها إشارة تعجّب أو استفهام ، أو بعض نقاط .ولكي أكون منصفاً عليّ أن أصف المجموعة بدقة .
بعد الغلاف الأول ، تجد على الورقة الأولى ، عنوان المجموعة ، واسم الشاعر . تقلب الصفحة . تطالعُك عبارة - جميع الحقوق محفوظة - تنتقل إلى الصفحة الثالثة فترى عنوان المجموعة مكرراً بشكل مجسّم ، تأتي إلى الرابعة ، فتقرأ : - صمم الغلاف الفنان العالمي " ديكاسو " وعلى الخامسة يبرز أمامك الإهداء  - إلى أصحاب الكلمة الملساء - . وفي الصفحة السادسة ، تعثر على تنويه هام : - الرسوم الداخلية ، لوحات لفنانين عالميين .
وسوف تستوقفُك على الصفحة السابعة ، ملاحطة ضرورية جداً بالنسبة للنقاد :
- كتبت هذه القصائد مابين حصار بيروت ، وحرب الخليج الأولى .
في الصفحة الثامنة ، ستقع على مقدمة نقدية ، كتبها أحدُ النقادِ البارزين ، الذي يستطيع أن يرفعَ ويحطّ من قيمة أيّ أديب كان على وجه المعمورة ، استغرقت تسع صفحات . وعلى متن الصفحة السّابعة عشرة ، ستحطّ الرحال على مقدمة أخرى ، ولكن بقلم الشاعر نفسه ، يتحدّث فيها عن تجربته الشعرية الفريدة ، وعن ذكرياته الأليمة في المعتقل ، يوم تعثّر بإحدى الطاولات وحطّم ماعليها ، وهو في حالة سكر شديد ، مما دفع السّلطة التي لا تميز بين الفنان المبدع والإنسان العادي ، إلى زجه بالسجن ، مثله مثل باقي المجرمين . وكان عدد صغحات مقدمته ثلاث عشرة .
وهنا تنتقل إلى الصغحة التالية ، تقرأ عنوان القصيدة الأولى :
- طار القطار غوصاً -
بعد العنوان الذي انفرد بصفحة كاملة ، تقع على القصيدة التي تتألف من ست مفردات ، توزعت على ستة أسطر :
- (( حدقت / في / شهوتي !! / وقلتُ: /صباح الخير/ )) .
وتنتهي القصيدة .
ولأنّ القصيدة ، أو لأنّ معناها تافه وبذيء ، وجدتني أصرخ :
- مديحة .. أرجوك أريد قهوة .
وتضاعف  غيظي أكثر ، حين تناهى إليّ صوت " مديحة " الساخر :
- حاضر يازوجي العزيز .. يامكتشف اللعبة والمفاتيح .
وحتى لا أشردَ عمّا كنتُ عازماً على تنفيذه ، عدتُ لأتابع قراءتي .
على صدر الصفحة الرابعة والثلاثين ، ستبصر لوحة فنية مغلقة ، مستعصية . وتتهادى إليك الصفحة الخامسة والثلاثون، حاملة معها .. عنوان القصيدة الثانية :
- تضاريس السّحاب -
ليطالعك الإهداء على الصفحة اللاحقة :
- (( مهداة .. إلى كلّ جندي على تخوم الهزيمة  )) .
أما الصغحة السابعة والثلاثون ، فقد فخرت بحمل العنوان من جديد ، وبشكل فني مختلف ، وأسفل العنوان ، استلقت قصيدة طويلة :
- (( عواء / الليل / أرعب / أحرفي .. / أوقدت / أصابعي / للكتابة .. / و ... / فجأة / قفز / القلم / حين / اعتقلتني / أوراقي / . )) .
وبما أنّ القصيدة كانت مطولة ، احتلت ثلاثة عشر سطراً ، فقد اقتضى ذلك أن تمتد لتصل إلى الصفحة الأربعين .
وضعت " مديحة " فنجان القهوة ، على الطاولة التي نستخدمها لكل شيء ، وقالت:
- ألم تباشر بدراستك التي ستفتح علينا ليلة القدر ؟!
حاولت أن أكظم غيظي ، فأجبت :
- لم أنتهِ من قراءتها بعد ، لكنها تبدو لي مجموعة سخيفة .
تراجعت مديحة بعض الشيء :
- سخيفة أم جميلة .. أنت ماذا يهمك ؟.. المهم أن يفسحوا لك مجالاً للنشر .
- ولكنّي سأنافق يامديحة ، وأنا ..
وهنا قاطعتني بانفعال :
- أنت ماذا ؟.. أنا أعرف أنه لا يعجبك العجب ، مَن منَ الكتّاب يعجبك ؟ .. بما فيهم
أصدقاؤك !! .
ومن حسن الحظ ، صرخ ابننا ، بعد أن سمعنا ارتطام جسمه فوق أرض المطبخ ، وهذا ما أنقذني من لسان " مديحة " التي ركضت كمجنونة ، فعدت إلى المجموعة .
وسيراً على قوانين المجموعة ونظمها، ستركض الصفحة التالية بمثابة فسحة للتأمل في الفراغ الأبيض ، وقد توحي بمقص الرقابة التقليدي، في حين رفعت الصفحة الثالثة والأربعون عقيرتها ، لتعلن عن عنوان القصيدة الثالثة :
- خرير السّراب -
وتخرج إليكَ القصيدةُ ، في الصفحة الرابعة والأربعين :
منظومة على صفحة ونصف ، ممتدة على ثمانية أسطر :
- (( نافذتي / مغلقة / على / هواجسي، / وأنا / والنار / متشابهان / بجليدنا )) .
هنا نكون قد وصلت إلى الصفحة السادسة والأربعين ، وكما جرت العادة ، سترقص أمامك لوحة فنية جديدة ، وإلى جوار اللوحة ، على صدر الصفحة الأخرى ، كان عنوان القصيدة الرابعة:
- نحن أصل الفراغ -
أما القصيدة التي احتضنتها الصفحة الثامنة والأربعون ، فقد كانت مؤلفة من جملة واحدة ، توزعت على ثلاثة أسطر :
- (( حفيف .. / الشوق !! .. / الصامت ؟.)).
باغتني صوت مزمار الأوتوبيس ، فأدركت أن " هاشم " شقيق زوجتي جاء ليأخذني معه إلى العمل ، وسمعت صوت " مديحة " التي فتحت باب المنزل ، تنادي على أخيها أن ينزل من السيارة ، ويدخل ليتناول الغداء معنا ، لكنّ " هاشم " مستعجل ، لذلك طلب أن أخرج إليه ، دخلت
" مديحة " قائلة :
- ألم تسمع صوت " الزمور" ؟.. أجّل كتابة مقالتك إلى الليل .
ولأني لا أطيقُ هذا العمل وأخجل منه ، فأنا مدرس ، أصادفُ الكثيرين من طلابي ، وكم أعاني من العذاب والحياء حين آخذُ منهم الأجرة ، ولهذا وجدتها فرصة لأتنصل من العمل :
- لن أشتغل اليوم .. قولي " لهاشم " أن يأخذ
أخاك " صلاح " .
صاحت مديحة :
- إذا كنت لا تنوي الكتابة ، فلماذا لا تريد أن تشتغل ؟!.
قلت ، لكي أطمئنها بعض الشيء :
- حتى الآن لم أتخذ قراري برفض الكتابة .
يعني هل ستكتب ؟
أجبت وأنا كلّي حيرة :
- سأحاول .. سأحاول .
عدت إلى الديوان ، وجرياً على العادة تشاهد في الصفحة الخمسين ، لوحة فنية تتربع ، يليها العنوان العريض للقصيدة الخامسة والأخيرة :
- أهازيج الموت -
وخلف هذا العنوان ، على الصفحة الواحدة والخمسين ، إهداء حار :
- (( إلى لوزان وعينيها .. )) .
ثمّ تتبدّى القصيدة على الصفحة التالية :
- (( الصبح / أصبح / يا.. / رندة / والقلب !/
تثاءب !!/ بنشوى / ذكراك . )) .
وكما تلاحظ فقد احتلت القصيدة صفحة ونصف ، لأنّها توزعت على ثمانية أسطر .
على شغف محترق للوصول إلى الفهرس ، تقفز الصفحتان لتحتوياه .. ثم تنفردُ الصفحة السادسة والخمسون بخصوصيتها ، في عرض ما صدر للمؤلف .. وفي الصفحة التي تتبعُها ، كُتبت عناوين المجموعات التي تحتَ الطبع للمؤلف :
1 - الوردةُ القادمةُ من حتفها .
2 - أجهشت بشذاها المعطوب .
3 - وانكسرَ الأريجُ على جناحي فراشة .
4 - فاستفاقَ غبارُ الطّلع .
ولقد خُصصت الصفحة الثامنة والخمسون ، والتي بعدها ، من أجل التصويب الذي سقط سهواً .
تنتهي الصفحة الأخيرة من المجموعة ، بتقاريظ تحت عنوان :
- " مقتطفات ممّا سيكتب عن المجموعة "
(( لقد حلّق الشاعر " رمضان النايف " في مجموعته هذه ، إلى مافوق العالمية بعشرة أمتار وسبعة مليمترات . )) .
امرؤ التيس .. جريدة اللف والدوران .
- (( الحداثة عند رمضان النايف ، حداثةُ وعي ومغامرة ، ترتبط بالتراث التليد ، بقدر المسافة التي تبتعدُ عنه .)) .
مجلة : نواجذُ النقد .. المتخبّي .
ولأنّ الصفحة انتهت ، اضطرت دار النشر ، حرصاً منها على أهمية ما سيقال ، لكتابة التعليقين الآخرين ، على الغلاف الخارجي ، تحت صورة الشاعر الباسم :
- (( لقد أبصرتُ ، بعد عمىً طويل ، ذلك الزخم الفلسفي ، الذي يغلي ويبقبقُ في سطور المجموعة. )).
- أبو العلاء المغري .. في حوار له بعد عودته من بغداد .
- (( كلما قرأت رمضان النايف ، أشعر أنني مبتدئ في كتابة الشعر .)).
جريدة : صوت الكلمة الفارغة .. أبو الدعاس .
ولكي لا نقول عن دار النشر ، إنها نرجسية ، تحبّ المدح ، فهاهي تثبتُ نقداً حاداً ' لعباس محمود العياض " ، كتبه في مجلة الكلمة المشنوقة من أهدابها :
- (( في المجموعة ثمة نقص واضح للعيان ، فأين الصفحة التي تخصص عادة في كل الكتب ، وهي هامة للغاية، ألا وهي - صدر عن دار النشر . أرجو من دار النشر العظيمة الصيت أن تتلافى مثل هذا الخطأ القاتل.)).
عندما دخلت " مديحة ً ، وجدتني قد مزقت كل ماكتبته من قصص ، وقبل أن تستفيق من دهشتها ، خاطبتها :
- أنا مستعد أن أعمل مع " هاشم " مثل الحمار .
اقتربت " مديحة " مني ، لمحتُ حزناً في عينيها ، لمحتُ عطفاً ، حباً ، دمعاً ساخناً مثل دمعي ، مسّدت شعري ، ضمّت رأسي إليها ، أنهضتني من فوق كرسيّ ، مسحت دمعتي بباطن كفّها ، التقت نظراتنا ، اختلجت شفاهُنا ، تدانت ، وسرى فيها اللهب.

                          مصطفى الحاج حسين .
                               ..سورية حلب ..

مجلة المبدعين العرب { صرخة مسجد } بقلم الكاتبة المحامية رسمية رفيق طه ... سورية... دمشق

صرخة مسجد
في الأقصى  صرخة تعلو والحاكم يغفو وينطوي والشعب يلهث والحرمات تنتهك والله يكتب النار عليكم زعماء الأمة  في دماء تسير بالبراءة على مقدسات الحياة
فأين  أنتم  ياحماة الحرمين من صرخة الأقصى  وندا ء فلسطين ---أين المليارات فهبوا إلى الخزائن واغرفوا لترموها في أحضان  أمريكا  عساها تلحق بالدفاع عن مسجدنا الذي اعتلاه محمد وعيسى وأنبياء الأرض --أين انتم يامن تدعون الإسلام  وتكتبون الفتوى بالمجان---
قي اليمن وسورية والعراق شردتم الملايين  وأرسلتم من الرصاص الموت من أجل  صرخة هوجاء حرداء لاهية لاعبة واليوم تلتحفون الفراش نوما عن صرخة الكرامة
أبن كرامة الدم والعرض -اين الزحف والكلام --أين واين أنتم من حساب عسير يا أرخص البشر ---ألم تتعلموا من الأيوبي  نخوة النصر والكرامة أم أنكم تعلتم قبلة الخزي والعار من حامي عرضكم مفتي الدين والديار في البيت الابيض
صرخة الأقصى  تنادي وصرختي وصرخات عدة تناجي رب العباد بالكيد لكم خونة الدار والديار
وأين شعب يستلهم من الكرامة رصاصة تطلق على خونة الدار
فهبوا في الزحف  واكتبوا صرخة في قصور السعودية وقطر وووووووووووو
عساها تحرق الدنيا بقيامة تنهي النوم والخزي
------صباح الكرامة
المحامية رسمية رفيق طه------سورية دمشق

مجلة المبدعين العرب {{ لك الله ياأقصى }} بقلم الشاعرة أمل جودة ... مصر ... دمياط

لك الله يا أقصى
يا من تعيش ظلم لا يحصى
لك الله فى كل زمان
لما هانت على الإنسان  أوطان
فبئس من يتناسى وينسى
هانت أوجاعنا
ضحوا بصرخاتنا
باعوا تاريخ لمجد أحصى
باعوا أديان لحق أرسى
أفيقي يا أرض وانهضي
واجمعي بنيك واقبضي
على جمر الغضب
كما قال نبي وأوصى
لملمي الشتات
من كل زمان وآتي
فما حبلتك ؟؟؟؟
فماضيك إرثي
كل نبتة خرجت
كل نبضة دقت
قد ارتوت من دماء حبسي
لك الله يا أقصى
فقد سالت دموعنا
وانكسر صغارنا
وأرضنا تستباح وتقسى
وحكامنا أصواتهم فطسى

للشاعرة أمل جودة
مصر دمياط

مجلة المبدعين العرب { كل الحكاية } بقلم الشاعرة روعة محمد وليد عبارة ... سورية... حمص

كل الحكاية
كل الحكاية .........أننا صرنا أبطال حكايا
أرغمنا على البكاء في جنازة كل شهيد
بكينا مع كل ام بكت وهي تحزم أمتعة أبنائها المهاجرين
تشظينا مع كل الشظايا
هربنا في كل الاتجاهات...... بلا هدف.... بلا خارطة...... بلا ملامح.....
الموت اجتاحنا سلب ملامحنا
الجوع اقتحم بيوتنا سلب حمرة خدودنا.....
صارت الأيام تمضي وكأنها غريب بلا عنوان لافرق بينها........
لم تعد للوجوه اية معاني. .لم تعد الشمس تشرق لتبعث فيك الامل..كل الاشياء غريبة مغتربة...
ليس هذا هذيان لا ايها السادة الكرام...   انه الم يعتصرك يمزقك.......ثم نغدو بطلا يعيش كل يوم ألف ألف حكاية
لاترويها شهرزاد
لاينصت لها احد......... لانها رغم ألمها صارت جزءا من تركيبة الهواء........ صارت كريات وجع ممازجة بدمائنا
روعة محمد وليد عبارة
سوريا حمص

مجلة المبدعين العرب { خازوق أحمق } بقلم الشاعر وليد . ع . العايش ... سورية... دمشق

_ خازوق أحمق _
     ------------
عفوا فيروز ونزار  ...
وتميم وقيس ... ياليلى
عفوا سناء من قبس
فإن القهوة مازالت لم ترفع
سنختصر الزمن في لحظة
وليسمع كل من يسمع
وكل من صمت أذنيه ...
فغاب عن وعيه ولم يسمع
أصوات أمتنا تنادي
صراخها فاق دوي المدفع
جبارون نحن إن ثرنا
قهارون للغازي ...
ولكل ذي شعر ... أو أصلع 
أجراس عودتنا تدق
في الشام ... تعانقها بغداد
والقدس راياتها خفاقة
تقول بأن زمني
لا بد يوما ... لا بد أن يرجع
لا تنس نزار فإن ...
الخازوق فات موعده
فمن تخوزق مرة
سينتشل جثته ... ويرجع
نيران عروبتنا مازالت تسطع
سيوف مرفوعة بنواصي
رجال الله ... وكل من يرضع
في الساح تزغرد نسوتنا
وجباه النصر تلوح وتلمع ....
لن ننس عروبتنا فيروزي
وأمتنا لن تركع يوما
أعاهدك بأنها لن تركع
خازوق دق بأسفلنا
وليس لأسفلنا أن يخضع
وإن كنت تعني سفلتنا
فمزابل تنتظر في سعسع
وخازوق أمسى تاريخا
لن يرجع نزار ... لن يرجع
أجراس العودة فيروز
استمعي إليها الآن
بدأت سهرتها تقرع ...
تنتظر أسود آلله من زمن 
وحثالة قوم أن تسمع ...
.........
وليد.ع. العايش
سوريةدمشق
٢٢/٣/٢٠١٧م