المخطوف
أعدمْهُ قلتُ لكَ أعدمْهُ
هيّا اذبحْهُ لا ترحمْهُ
إن لم تفعلْ أو لم تقتُلْ
حالًا تُذبحْ فورًا تُقتلْ
لكنّي طفلٌ لا قاتلْ
والقتلُ بلا ذنبٍ باطلْ
وأنا مخطوفٌ من بيتي
مع أصحابي حتى أختي
الموتُ لِمنْ يعصي الأمرا
والموتُ لِمنْ يبغي الكُفرا
هيّا اقتُلْهُ كي لا تُشنقْ
هيّا اذبحْهُ كي لا تُحرقْ
لكنْ هذا رجلٌ فاضلْ
رجلٌ ورعٌ أيضًا عادلْ
فبأيِّ العدلِ إذًا يُظلمْ
وبأيِّ الحقِّ هُنا يُعدمْ
مَنْ ليسَ معي فَهوَ عَندي
ضدَ الإسلامِ ..إذًا ضدّي
فأقتُلْ وأذيحْ من يعصيني
حتى لو فرَّ إلى الصينِ
ارجعْني الآن لِمَدْرَسَتي
لمُعلّمَتي ومُدرِّسَتي
ارجِعْني الآن إلى كُتُبي
وإلى أمّي، أختي وأبي
إخرسْ وانفضْ عنكَ الكسلا
ما عدتَ صغيرًا بلْ رجُلا
أقتُل واذبح خرّبّ فجّر
حتى المسجد أحرق دمّرْ
ما زلتُ أنا طفل جاهلْ
والطفلُ بريءٌ لا قاتلْ
باللهِ أعدْني للملعبْ
لمْ ألعبْ بعدُ ولم أتعبْ
من عمقِ جحيمٍ جئتونا
وضربتونا وخطفتونا
مزّقتمْ كلّ دفاترِنا
وكسرْتمْ كلّ محابرِنا
انساها منذُالآنَ انسَ
فالعلمُ سخيفٌ قدْ أمسى
قلْ لا للدفترِ والقلَمِ
قل لا للرايةِ والعلَمِ
وطني يحتاجُ لمنْ يعلَمْ
وَلمَنْ يبني لا مَنْ يهدمْ
وطني يحتاجُ لمَنْ يعملْ
وَلِمَنْ يسعى لا مَنْ يقتلْ
يبدو لي أنّي لنْ أنجحْ
في جعلِكَ جنديًّا يذبحْ
الموتُ إذًا حلّي الأمثلْ
والموتُ لمنْ عَندي يفشلْ
لم يدرِ الطفلُ ولمْ يفهمْ
فكلامُ الإرهابي مُبهمْ
إرهابٌ يجلبُ كلَّ فناءْ
إرهابٌ منهُ الدينُ براءْ
في ثانيةٍ ذبحَ الطفلا
طفلًا حُرًا رفضَ القتلا
كرِهَ القهرَ، العنفَ، الذلّا
طفلًا أصبحَ فعلًا رَجُلا
-------------------
أسامه مصاروه
فلسطين الطيبة - المثلث
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق