الأحد، 23 يوليو 2017

مجلة المبدعين العرب { حَلَبُ الشّهباءُ } بقلم الشاعر محمود ريان ... فلسطين... كابول شفا عمرو

حَلَبُ الشّهباءُ

لا القُدْسُ هَزّتْ بِكُمْ روحًا وَلا حَلَبُ === أَاَنتُمُ نَسْجُ نورٍ في الْوَرى ذَهَبُ

وَيلُ الْرّؤى صارَتِ الأيّامُ تَعوي بها === لمّا تَشرّدَ غيمٌ ساقَهُ غَصَبُ

اِستَبسَلَ الْقومُ لمّا عافَتِ البَقرُ === لكنّهُمُ غادَروا لمّا دَنا الْلّهَبُ

هانُوا فما اِنتَفضَ الرّبْعُ وَما اِنتَقموا === والأُسدُ في حَلبِ الشّهباءِ تَنتَحِبُ

هلْ يَصلُحونَ وَفي أنفاسِهمْ خَبَثٌ === ما ضَرّهُمْ، في ظلامِ اللّيلِ قدْ نَهبوا

اِجتَرأَتْ بِرُبى خَيلِ الْوَرى بشرٌ === من بعدِ لَيلِ الْنّوى، فالمُجْتَنى رَهبُ

لا القَومُ تابوا وَلا بعضٌ تَهيّبَهُمْ === شابَتْ نَواصيهُمو؛ فأنتَابَهُمْ وَصَبُ

قومُوا فَقدْ قامتِ النّاسُ الأُلى جأرُوا === لِلقُدسِ في ثَكناتٍ لَفّها صَخَبُ

إنْ هانَتِ الأرْضُ في شَهْبائها زَمنًا === فالْبُؤسُ فيكُمْ، فقدْ قضَّ النُّهى عَطَبُ

ما في بلادِكُمُ طَيرٌ أبابيلُ (م) ... تَرْميهُمْ بِوابلِ جَمرٍ والْمَدى حَلَبُ

غابَتْ وُجوهُهُمو في لُجّةٍ تَصرُعُ === كلَّ الأُلَى خَذَلُوا، يَحميهُمُ سَرَبُ

غُذَّ النُّهى نَحوَ قُدسٍ في ثَراها رَوَتْ === عِشقَ الشّآمِ وشَهْباءُ بِها غَضَبُ!

بقلمي، محمود ريّان
فلسطين كابول شفا عمرو 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق