حَلَبُ الشّهباءُ
لا القُدْسُ هَزّتْ بِكُمْ روحًا وَلا حَلَبُ === أَاَنتُمُ نَسْجُ نورٍ في الْوَرى ذَهَبُ
وَيلُ الْرّؤى صارَتِ الأيّامُ تَعوي بها === لمّا تَشرّدَ غيمٌ ساقَهُ غَصَبُ
اِستَبسَلَ الْقومُ لمّا عافَتِ البَقرُ === لكنّهُمُ غادَروا لمّا دَنا الْلّهَبُ
هانُوا فما اِنتَفضَ الرّبْعُ وَما اِنتَقموا === والأُسدُ في حَلبِ الشّهباءِ تَنتَحِبُ
هلْ يَصلُحونَ وَفي أنفاسِهمْ خَبَثٌ === ما ضَرّهُمْ، في ظلامِ اللّيلِ قدْ نَهبوا
اِجتَرأَتْ بِرُبى خَيلِ الْوَرى بشرٌ === من بعدِ لَيلِ الْنّوى، فالمُجْتَنى رَهبُ
لا القَومُ تابوا وَلا بعضٌ تَهيّبَهُمْ === شابَتْ نَواصيهُمو؛ فأنتَابَهُمْ وَصَبُ
قومُوا فَقدْ قامتِ النّاسُ الأُلى جأرُوا === لِلقُدسِ في ثَكناتٍ لَفّها صَخَبُ
إنْ هانَتِ الأرْضُ في شَهْبائها زَمنًا === فالْبُؤسُ فيكُمْ، فقدْ قضَّ النُّهى عَطَبُ
ما في بلادِكُمُ طَيرٌ أبابيلُ (م) ... تَرْميهُمْ بِوابلِ جَمرٍ والْمَدى حَلَبُ
غابَتْ وُجوهُهُمو في لُجّةٍ تَصرُعُ === كلَّ الأُلَى خَذَلُوا، يَحميهُمُ سَرَبُ
غُذَّ النُّهى نَحوَ قُدسٍ في ثَراها رَوَتْ === عِشقَ الشّآمِ وشَهْباءُ بِها غَضَبُ!
بقلمي، محمود ريّان
فلسطين كابول شفا عمرو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق