كتب د. سمير محمد أيوب
حجاج بيت المقدس
حجاج بيت المقدس ، والمرابطون المعتمرون هناك ،
إصْبِرُوا وَصَابِرُوا ، وحدكم شعلة الأمل .
إضاءة على المشهد في قلب فلسطين .
أيها المدافعون بأرواحكم وبدماءكم ، عن ما تبقى من حصون بيت المقدس ، وعن كل حبة تراب في فلسطين ، إنه يوم من أيام الحشر الملتهب ، يوم من أيام الزحف العظيم .
في المواجهات الكبرى مع هكذا أعداء ، لا ينفع التخندق لفصيل ، أو انتماء لدكانة تمتهن شكلانيات النضال وركوب الموج . ولا ينفع فلسطين جدل أو سفسطة .
فلسطينكم هي آخر معاقل أمتكم . وهي أول عتبات أمنهم الإستراتيجي .
لتصنعوا مستقبلكم ومستقبل امتكم ، تجاوزوا في زحفكم ، الإنتماء الفصائلي الضيق .
احموا حلمكم في تحرير أرضكم وإنسانكم بصدق النوايا وطهر السلاح وإتقان الأداء .
أنتم أول المعاقل وآخر ما تخلى عنه أشباه الرجال ، من أنذال العرب ، المنتشرين خيبات مخجلة ، في كل مفاصل حياتنا .
نستودعكم وكل ما تبقى من مقدسات امتكم ، رب البيت سبحانه .
فعصابات المتخاذلين والمتواطئين والعاجزين ، لا يشبهون أحدا من شرفاء الأمة .
هم ليسوا ا6كثر من متسولي مناصب وكراسي ، ولصوص مكاسب .
هم بالمحصلة ، أسوأ وأكذب وأحقر مما تظنون بهم .
بصدوركم العارية و رذاذ الدم الطاهر ، في كل فلسطين العربية ، تواجهون وحدكم صلف العدو وضباعه من عصابات المتخاذلين .
المعركة في فلسطين ليست تَسَوُّلَ صلاةٍ ، غير عزيزة ، من محتل غاشم .
إ6حذروا الأنذال الساعين ، لمسخ المعركة وتقزيمها وحشرها في إطار بوابات إلكترونية للأقصى .
لن يضار الأيمان لو لم نصل في الأقصى ، بشروط المحتل المعربد .
ولن تضار مقدساتنا لو بقيت كلها مغلقة ، بلا أذان ولا قرع النواقيس وبلا مصلين .
هي معركه مستمره لكسر إيرادات بين مغتصب و شعب مقاوم ، لا يساوم على تحرير كامل وطنه واسترداد كامل حريته .
لا تدعوا لِمُندس أو لراكبِ موجٍ ، أن يتلاعب بالبِذار .
طيور الرعد ، لن تدع أحداً ، يغلق ابواب عروس المدائن .
د. سمير أيوب
الأردن عمان
الاردن – 21/7/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق