أبنائي
...........
لأبنائي السلامةَ من رحيمٍ
عظيمُ الشأنِ جَزّٰالُ العطايا
وكلُّ الخَيْرِ موصولاً إليهِ
إلهُ الكونِ عَلْامُ الخفايا
له التسبيحُ يُرفٓعُ كلَّ يومٍ
فيعطينا المحبةَ والهِداية
ونسأله الغفورُ بخيرِ رزقٍ
فيرزقنا الكريمُ على النوايا
ويَمْنَحُنا البنونَ ونِعْمَ خَلْقٍ
يزيلُ الهَمَّ عنا والبلايا
إلهي قد غفرتَ لكلِ عبدٍ
بهِ الإسرافُ مولِغُ في الرَزايا
ألا ما شكوتُ اللهَ ظلماً
فربُ الكونِ أَعْلَمُ بالخفايا
ألا ياخالِقَ الإنسانَ هب لي
عُلوماً من لدنْكَ بها مُنايا
ولا تجعل بنيناً من عيالي
بهٍ العِلّٰاتُ تَسْكُنُ والرَزايا
وَسَدِّدْ من خُطى الأبناءِ دوماً
ونَوِّرْ دربَهُم في كُلِّ غاية
إلهي قد دعوتُكَ في الشدائِدْ
وحولَ البيتِ أبكي في الزوايا
تزيلُ الكَرْبَ عنهم يا كريماً
فلا غَماً يَرَونَ ولا البَلايا
ومن أبائِهِمْ يغدو رَشيداً
يَسوسُ القومَ يَعْدُلُ دُونَ غايَةْ
إلهي مادعوتُ بِحُبِ مالٍ
ولا بالجاهِ أو كُبْرِ السَرايا
فإن المالَ يجعلنا عبيداً
وأما الجاهُ يُفْتِنُ للغِوايَة
ولا يوماً دعوتُ اللهَ رزقاً
فإنَّ الدودَ مرزوقاً كفايَةْ
إلهي بالتواضعِ صيغَ خُلقي
والبسني الكرامةَ في قِوايا
ومن ذريتي تبقى رؤوساً
هُمُ القاماتُ فيهم والولايَة
ولا تَجْعَلْ شِرارَ النَّاسِ منا
دروبَ الخيرِ إجعَلْها النهاية
واشْلُلْ من عدا يوماً علينا
بهِ العِلاتُ تبقى والبَلايا
وأعطي من حَنا يوماً إلينا
له الغُفرانُ من رَبِّ البرايا
.................................
فلسطين شاعر النقب
أنور الزبن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق