الأحد، 2 يوليو 2017

قصيدة نثرية بعنوان { انبعاث ... } بقلم الشاعر المميز فادي شقيف ... سورية

أتقدم  بالتهنئة والتبريك  لمبدعي منتدى دواة وحرف للأدب 

من خلال التعاون والتنسيق  بين منتدى المبدعين العرب
ومنتدى دواة وحرف للأدب 
سأنشر في مجلتنا الغراء 

منشورات المميزين من المبدعين  لأنهم يستحقون التميز  فألف مبارك 

؛""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" :

انبعاث

إذا ما قَصَدْتي تَزوري القبورَ
لتَروي حنيناً بصدرٍ تنامى

كخيطِ دخانٍ بجمرٍ تَوقَّدْ
يَفِرُّ سِراعاً ليرمي الغَماما

يُراقصُ طيفاً لماضٍ تولى
كسَجْعِ الهَديلِ ورقصِ النَدَامى

وليلُ الغيابِ كخيلٍ تَجَلْجَلْ
وغيمُ السكونِ كبحرٍ ترامى

وخَطْوكِ فوقَ الأديمِ تَمهَّلْ
مَخافةَ أنْ يستفيقَ النياما

كفهدٍ لأيلٍ بدغلٍ تَربَّضْ
يُميتُ الوئيدَ ويَبْغي التحاما

كسيفٍ يُدَكُّ بغمدٍ تَبلَّدْ
يَعَافُ انغماداً ويأبى اقتحاما

شَقَقْتِ ازدحامَ المَنونِ بِشَقٍّ
وهَالَكِ صوتٌ يَشُقُّ الزِحاما

يَئِنُّ  كنايٍ  أنينَ اشتياقٍ
وصوتي الى مَسْمعيكِ ترامى

فلا تجزعي منْ ديارٍ سَكَنْتُ
و رُدّي على ساكنيها السلاما

و قولي قتيلي شهيدَ الغرامِ
وكمْ منْ قتيلٍ صَرَعْنا هُياما

صَرعْناهُ رمياً برشقِ اللحاظِ
ولسنا ممنْ حَمَلْنَ السهاما

يُحاكي الصّقورَ إذا ما تلاقى
وعندَ لقائي يكونُ اليماما

يُدهدي الأعادي كسيلٍ تدحرجْ
على راحتيَّ يصيرُ الحماما

ومُدّي يديكِ وضُمّي الضريحَ
وفُتّي الضلوعَ و قُضّي العظاما

زفيرٌ تَعطَّرَ بدفءِ الشِّفاهِ
سيمْحو الشِّتاءَ ويُجلي الظَّلاما

فلا تَعجبي بعدَ هذا و ذاكَ
بأنِّي أقومُ أفضُّ الركاما

فأنتِ مسيحي وأنتِ الخلاصُ
لِعازَرْ إليكِ يَودُّ القياما

فادي شقيف - سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق