سراب أم بحر أم امرأة ؟..
هذه المرأة نزفت لأجلها أجمل سنوات عمري على الورق .
..( ما فائدة احتفاظك باوراقي الآن ..ألأجل أن تقولي لصديقاتك .:
( كان يحبني هذا الرجل حبا مجنونا)
المرأة التي بددتني كالرمل في قبضة البحر .. وملامة الأصدقاء .. لك أن تكوني واقعية ومنطقية تكيلين عواطفك بالملاعق .. ولي أن أكون مجنونا أسير في الشوارع كماء المطر..
لك أن تفكري بملايين الأشياء .. ولي أن لا أفكر إلا بك ..
لك أن ترتبي حياتك كقطع الأثاث .. ولي أن أبعثر أيامي على الأرض والورق والمقاهي ..
أكنت تحسبين خطواتك معي إلى حد عتبة البيت المؤثث ..؟
وعندما اكتشفت أن لا بيت لي سوى الشارع .. ولا أثاث لي سوى القصائد.. ولا زيت لي سوى الدموع .. غادرتني إلى أقرب بيت مؤثث .. وقررت أن تكوني منطقية .. أن تنفصل خطواتنا ..
أنت إلى دائرة الطابو .. وأنا إلى دائرة الأحلام ..
أنت إلى السرير المرتب وأنا إلى فوضى المقاهي والكتب والغابات ..
قررت لوحدك أن تنفصل دموعنا وكريات دمنا .. أن يكون لك بيت ومطبخ وقرص اسبرين ..
وتركتني لوحدي أواجه عواصف الذكريات ونصال الآخرين .. بقلبي الأعزل .. عاريا ووحيدا على ضفة البحر وقد أحرقت كل سفني .. أتلفّت إليك تلوحين لي من على الضفة الأخرى وقد رجعت بسفنك العامرة.
شهيد البركات
العراق سماوة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق