السبت، 15 يوليو 2017

خاطرة بعنوان { همسات الليل الموجع } بقلم الأديب والشاعر حيدر وطن ... سورية... سلمية.

همسات الليل الموجع ..!!

ليلة أمس، طال بنا السهر.. كانت الثريا في عليائها ترقبنا ، وكان همس الليل  ونجواه غطاءنا ،وأخذتنا اﻷحاديث  أنت، وأنا في مشاوير بعيدة ،وفتقت لنا كلوما وكلوم..!!
قلْتِ ،والصدق يقفز من بين كلماتك:صدقني أحببتك عن بعد، ودون أن أعرف شخصك،كانت كلماتك عن الحب، تبعث في قلبي الدفء، وتحيي في داخلي جذور التفاؤل بالحياة..وبالمستقبل..!!
قلت: شكرا لك،وشكرا لمشاعرك الطيبة نحوي،وﻷول مرة أحدهم يحدثني عن معاني  التفاؤل التي ترسم ظﻻلها كلماتي الهلامية، الشاعرية..!! ثم أكملتُ:
أما الحب ياصديقتي ﻻيعرف القرب، وﻻ البعد ..الحب مسكنه في القلب ،والقلب يهوى من يشاء ..ويكره من يشاء من البشر دون أن يكون لنا إرادة في ذلك وقديما قالوا: القلب وما يهوى..!!
أما من حدثتني عنهم من نساء اﻷرض،(سلمى، وسليمة، وسالمة، وسلام ، فكلهن عندي سواء...ﻻأفضل إحداهن على اﻷخرى، ﻻبمقدار  بعدها و لاقربها وﻻ بمقدار جمالها، أو وخفة ظلها..!!
الشاعر ياصديقتي يعرف الكثيرات، ويعشق الكثيرات ..!!
ألم تقرأي كم عرف نزار قباني من النساء..!! وكم عشق منهن ..!!
كانت لكل امرأة في روزنامة ذكرياته نكهة خاصة،ولوناً  مميزاَ يختلف عن اﻷخريات..!!
الشاعر ياصديقتي عصفور، يطير من غصن وارف إلى آخر، ينشد الحرية ،ويعشق الجميلات ، وﻻيحب أن تحبسه إحداهن  في قفصها، وتجلس في اﻷمسيات تطعمه، وتسقيه بيدها ثم تجلس لتسمع شدوه وغناءه الحزين  ..!!
بينما  هو يبكي الحرية، وسحر الطبيعة ،وجمال الحسناوات  اللاتي فقدهن، وهو سجين المحبسين:بيتك ياحلوتي، وقلبك الذي يحب اﻷثرة... !!
ليلة أمس ياصديقتي..!! أسعدت بلقائك، وأسعدت بنجوى الحب الذي بحت لي به عن عمد، أو غير عمد..!!
فلتغمض عينيك أيها الليل قليلا .. !! لنغفو  قليلا تحت أجفانك .وفي  أحضان همساتك..!! ﻷن من  كنت ألتقيها تحت جفنيكَ أحبتني عن بعد.. وأنا أريد لها أن تحبني عن قرب...!!
حيدر وطن
سورية  سلمية في /15/7/2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق