الحمائمُ الوادعةُ غادرها الهديلُ
تكبِّلها أحقادنا
يتربصها ذئبُ الخرافاتِ
و أفاعي الجهلِ
صفعتها الحربُ مراراً
وهي تحملُ طاقاتِ الزَّهرِ
ورسائلِ الغيمِ للبشرِ
تريدِ أنْ تمنعَ الطائراتِ والصواريخَ
من قصفِ الأطفالِ والثكالى
في الجهةِ الثانيةِ
واليومَ أربكها توهجُ فؤادي
وثلوجُ ضفافكَ في ثورةِ الربيعِ
فسكنتْ ترتِّلُ بخشوعٍ صلاةَ الرجاء
لينضجَ حُبُّنا خبزاً وزيتوناً
بذوبانِ الجليدِ
فيكونَ مائدةَ سلامٍ
على طاولةِ الإنسانيةِ
ترفرفُ في سمائها
معَ أحلامِ العصافيرِ بحبورٍ
--------
مرام عطية
سوريةحمص
الصور بكاميرا الصديق الفنان Stev Osten
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق