تضامناً من شعب الأنصار ( اليمن ) مع شعب الأحرار ( فلسطين ) ..
" بغايا الصمت "
............................................
صمتٌ إلى الأدنى دنى يتقرَّبُ ** مسخٌ من الأرقام نقداً تلعبُ .
صمتٌ إلى الدولار ولَّى مُحرِماً ** والشرق قد صلَّى وحجَّ المغربُ .
صمتٌ لئيمٌ كالبغيِّ تكسَّبت ** واسترزقت بالعار عاراً يُحْسَبُ .
صمتٌ على الجُرم المشين جريمةٌ ** فيها الكثير من الشراكة أذنبوا .
فالجار والمجرور من أشلائنا ** خمُّوا البطون وللدماء تشَرَّبوا .
والأمن والأمم الكسيحة شاهداً ** والجُرم في قلق الأمين يُرَتَّبُ .
هُنتم وربُّ البيت قوماً وعالماً ** واستحكم البهتان فيكم ينعبُ .
هُنتم فهانت للوحوش جيوشكم ** والذل قد أضحى الجَنى والمكسبُ .
أضحت خزائن مالكم لعدوكم ** ترجون أن يحمي العروش ويرقبُ .
حتى غدوتم للشرور حلوبةً ** تهوي لها سوء النفوس وتحلبُ .
عدوانكم كشف الدنيء وصمتكم ** أُفٍّ لكم دولاً لقومي تُنسَبُ .
أُفٍّ لكم عرباً تولَّى أمركم ** أحفاد من نكثوا العهود وكذَّبوا .
فالقدس لم يبقَ لها في ذكركم ** إلاَّ الذي يُتلى ونزرٌ يُكْتَبُ .
لا ثائرٌ . لا ثورةٌ . لا نخوةٌ ** ضجَّت تثور على السكون وتقلبُ .
صُمَّ القريب مع البعيد كأنما ** لم تستباح ولا المآذن تندُبُ .
والحلف قد عكس المسار لحربنا ** واعتدَّ بالأحزاب حقدٌ أغرَبُ .
حقدٌ رأى الأنصار في أحفادهم ** حول الرسول كأنَّ فيهم يخطبُ .
نورٌ على الدنيا سرى في ليلها ** صنعاءُ مسراه الأصيل ويثربُ .
فاشتدَّ غيظ المجرمين وأجمعوا ** بالثأر للوثن الكبير تقرَّبوا .
واسترسل العدوان في أحقاده ** واستخلص الأحفاد نصراً يوجَبُ .
نصرٌ ترامى بالزئير مقدِّماً ** للحرِّ ما يُرجَى وما يتطلَّبُ .
هيهات من أصلٍ يعيش بذلَّةٍ ** مهما طغى الشيطان أو يسترهِبُ .
...............................................
* بقلمي : الشاعر : علي المُشَرِّع .
اليمن ...ذمار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق