الأربعاء، 19 يوليو 2017

مجلة المبدعين العرب { بغايا الصمت } بقلم الشاعر علي المشرع... اليمن ... ذمار .

تضامناً من شعب الأنصار ( اليمن ) مع شعب الأحرار ( فلسطين ) ..
           "   بغايا الصمت   "
............................................
صمتٌ إلى الأدنى دنى يتقرَّبُ ** مسخٌ من الأرقام نقداً تلعبُ .

صمتٌ إلى الدولار ولَّى مُحرِماً ** والشرق قد صلَّى وحجَّ المغربُ .

صمتٌ لئيمٌ كالبغيِّ تكسَّبت ** واسترزقت بالعار عاراً يُحْسَبُ .

صمتٌ على الجُرم المشين جريمةٌ ** فيها الكثير من الشراكة أذنبوا .

فالجار والمجرور من أشلائنا ** خمُّوا البطون وللدماء تشَرَّبوا .

والأمن والأمم الكسيحة شاهداً ** والجُرم في قلق الأمين يُرَتَّبُ .

هُنتم وربُّ البيت قوماً وعالماً ** واستحكم البهتان فيكم ينعبُ .

هُنتم فهانت للوحوش جيوشكم ** والذل قد أضحى الجَنى والمكسبُ .

أضحت خزائن مالكم لعدوكم ** ترجون أن يحمي العروش ويرقبُ .

حتى غدوتم للشرور حلوبةً ** تهوي لها سوء النفوس وتحلبُ .

عدوانكم كشف الدنيء وصمتكم ** أُفٍّ لكم دولاً لقومي تُنسَبُ .

أُفٍّ لكم عرباً تولَّى أمركم ** أحفاد من نكثوا العهود وكذَّبوا .

فالقدس لم يبقَ لها في ذكركم ** إلاَّ الذي يُتلى ونزرٌ يُكْتَبُ .

لا ثائرٌ . لا ثورةٌ . لا نخوةٌ ** ضجَّت تثور على السكون وتقلبُ .

صُمَّ القريب مع البعيد كأنما ** لم تستباح ولا المآذن تندُبُ .

والحلف قد عكس المسار لحربنا ** واعتدَّ بالأحزاب حقدٌ أغرَبُ .

حقدٌ رأى الأنصار في أحفادهم ** حول الرسول كأنَّ فيهم يخطبُ .

نورٌ على الدنيا سرى في ليلها ** صنعاءُ مسراه الأصيل ويثربُ .

فاشتدَّ غيظ المجرمين وأجمعوا ** بالثأر للوثن الكبير تقرَّبوا .

واسترسل العدوان في أحقاده ** واستخلص الأحفاد نصراً يوجَبُ .

نصرٌ ترامى بالزئير مقدِّماً ** للحرِّ ما يُرجَى وما يتطلَّبُ .

هيهات من أصلٍ يعيش بذلَّةٍ ** مهما طغى الشيطان أو يسترهِبُ .
...............................................
* بقلمي : الشاعر : علي المُشَرِّع .
         اليمن ...ذمار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق