#شفاه_الكلمات
بوهج الحروف المشتعلة شوقاً ولهفة.
............تناديني...........
وهل هناك أجمل من هذا النداء؟ .............أستاذي..............
دوماً و بذات الشغف كهمس المساء.
مَنْ أنتِ؟
مَنْ أنتِ .. أيتها الحسناء.
هل أنتِ وهج الحكايا بين أوراق الرجاء؟
أم جئتِ لتنعشي نبضي .. من حنايا الروح.. توقاً للهناء.
و من أين أتيتِ ؟
هل من انحناء الحرف، أم من بين السطور؟
أم من التفافِ الوقت.. وتعاريج الدروب.
و أين هي تلك الأماني؟
يا فرحتي.. إن أضحى النبض بين الأنامل شلالاً، مثل فيضٍ قرع أجراس السخاء.
........لا تسأليني من أنــا.......
ولا تقفي في منتصف الدروب،
فـ لستُ العابر في دنيا الحقول.. و لستُ المسافر بوحاًُ في رهيف الأحاسيس و المشاعر.
فأنا لستُ روايةً فياضة بالأحداث والمواقف.
.....بل مجرد قصة ممزقة الفصول.....
صرخة من الأعماق لاتهوى الأفول.
من وعاء الليلِ ...تُولد قصتي .. و كجذوة الوجد تخترقين ولهي.
بيد أنَّ خيمة الطقوس مني لازالت فاقدة الاحتشاء.
و ضوع بوحي لايكاد يغفو حتى يستيقظ في اندهاش.
لـذا أخاف عليكِ ....
لن أدعكِ تحت شعاع الصبح بين الزهور تتنقلين، ومن الألوان أبهجها تلبسين...
فَراشةٌ أنتِ.. أخشى عليك منِ وهج النور...
......... أخشى الاحتراق........
سأنشر لكِ مناديل الأمنيات .. ومن قطراتِ همسكِ .. سأنسج عبير الليل.. و أكواب المساء.. لتكوني ليلي و بوح قصائدي الغرَّاء.. و بين ذراعيَّ وطناً مترامي الخفقات.. تعيشين فيهِ حدَّ الامتلاك، و تغفين حلماً بين تساقط و اشتهاء.
فـ كلما همس ثغركِ ربيعاً.. تناثر ضوعك حولي طيباً من شفاهك .. و تعطرت منكِ شِفاهُ الكلمات.
رغم البعدِ و ضجيج الشهقات.. أترنمكُ عبير زهرٍ.. فلا تأبهي إن تهتُ قليلاً... و تاهت حروفي بعد الهمسات.
ولا تأبهي من صهيل البعد.. بكلتا يدينا نلملم التيم ...فـ ادني مني ملياً ...نُلغي حديث الصمت في مواسم اللقاءات..
هذا الكوخ إليه أوينا ...و منه بدأنا ...و به سأقطف أشهى الوجنات..
اقتربي نُضمِّد اللحظات في قواميس الوقت، ونرتق الجرح بطيب العبرات.
سأحزم بقايا أبجديتي... و أغمسها بعطرك لننسج أبجدية ولهى.. و بقطر الندى نعجن صلصال الكلمات.. وسوف تتخللها طبعاً طيبُ الفواصل و الحركات و صمت السكنات.
إفرحي معي ...
فالعمر رحلة تترى مع رحيق النحلات .
عصام الشب / سوريّة/حلب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق