الأحد، 2 يوليو 2017

خاطرة بعنوان { أيها الليل الشقي } بقلم الكاتب بن عمارة مصطفى خالد... الجزائر ... تيارت

خاطرة بعنوان:(أيها الليل الشقي)
كلما جالستك أيها الليل الشقي ، دار بيننا حوار أخرس
ترمقني بنظرات شزر و أرمقك بنظرات اشمئزاز و كأننا أعداء رغم لقائنا المتكرر الدائم
فضولي أنت يا ليل تود أن تعرف الذي يرميني إليك مصاحبا و جعلتني كذلك و أنا أسأل في صمت عن الذي رماك علي
فضولي و أنت تغمس كفك داخل صدري غير آبه بهشاشة أضلعي توقظ جراحي النائمة في مخدعها جرحا جرحا
فتصحو ثائرة كلجج بحر عاتية أو كجحفل بواسل لا يعرفون الرحمة
و أنا أعزل أطلب منك الرحمة أن تنجلي و لكن ليت شعري لو كنت تفعل
فأرفع كفي أطلب السماء أن تهديني غيثا مثل السيل يبرد بركانا سعرا حممه داخلي يموج بعضها في بعض
وأرجو قدوم السنة لتحصد أشواك الأرق المغروسة على أجفاني الذابلة ، ما بك يا ليل أصما لا تسمع الأنين و أعشى لا ترى نزيف العينين
ما بك يا ليل لا تعرف جليسا غيري و أنا لا أعرف لك لونا غير اللون الذي يسرق الحب و يطمر الجمال
لون تختفي وراءه الموجودات كأنها تنتحر . أرحل يا ليل هناك وراء الأرض فما زالت الروح تقبع في مسكنها ها هنا
أرحل و اتركني أتنفس ملء رئتي و أرى الجمال ملء مقلتي.

بقلم الكاتب :بن عمارة مصطفى خالد.
تيارت/الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق