... مقــــــــــــــــــــارنـــــــــــــــــــــــة اليــــــــــــــــــــــــــــوم بـــــــــــــــالأمــــــــس ...
... هناك ثمة فارق شديد بين تفكير مضى وسبق وآخر قادم لا محالة يصنع مستقبلاً نراه في عيون مستقبل فلذات أكبادنا وبنات أفكارنا . اختلفت لغة العصر قديماً منذ عهد السلف الصالح – رضوان الله عليهم – بسيرهم الممزوجة بقبس من النبوة وسير عطرة لا ننفكك عن ذكر آثارها السرمدية وعطورها الذكية لأيام خلت ولن ترجع ، وانقضت ولن تعود . رؤية اتسعت فيها رقعة الدولة الإسلامية والإجتهادات الفكرية والمؤلفات الأدبية .
... كانت الأشياء ، الإمكانيات ، الأدوات محدودة لكنها كثيرة البركة وشديدة الحركة والتأثير ، ودخلت اليوم تقنيات جديدة عقدت المسائل وصعبت الوصول للأهداف لقلة الإمكانيات والإرادة المشلولة والعزيمة الضعيفة وهواننا على الناس .
ومن ثم تغير الخطاب أيضاً لدي الجمهور وطرقه وأساليبه وأهدافه أيضا لما فيه من نقلة حضارية في التقدم والتكنولوجيا وثورة الإتصالات التي اجتاحت المعمورة من أقصاها إلى أقصاها ، وسلوكيات ومنهجيات لم ندركها بعد مما شكل صدمة في الخطاب التشاؤمي لدي بعض الصحويين في كيفية التعامل مع الواقع إلا من خلال رؤية سلفية تشبهاً بأحوال الصفوة لدي الأمة ، وتمسون علي خير الوطن .
ولكم تحياتي / أ .نبيل محارب السويركي – السبت 15 / 7 / 2017
فلسطين غزة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق