الأربعاء، 23 أغسطس 2017

هي الأخلاق ياسيدتي / بقلم الشاعر الحسين البحري/ المغرب.الرباط

هي الأخلاق يا سيدتي
بقلم : الحسين البحري
.....................
هي الأخلاق يا سيدتي
نرتديها بثوب النفاق
هي متعة أفئدة
في الصدور تختنق
دين الغزل
معابده ،مال ونساء
هو العمى نفسه
يا سيدتي
يحطم شموخ الإنسان
أين سأفرغ ؟
وحمولة طهارتي
تأباها سلة ليلي
حلما واحتلاما
باءتك
حبل مشنقة
وممنوع المرور بعدك
وجسدك
من تراب إلى التراب
أختلس منك
لأنفجر
فاكتبي عني
وحرري محضرا
ففي جيب صك
دون فيه الحرمان
كل العادات السيئة لي
منذ الصغر
من الدجاجة إلى الأتانة
من.. إلى الحافلة
فباءتك حبل مشنقة
أزيلي من دربي
إشارة
ممنوع المرور

الحسين البحري
المغرب الرباط

تعب الشوق / بقلم الشاعر يوسف الحجاوي / سورية. دمشق

تعب الشوق

نُفِيتُ وأتعب الشوق حاليا
ومن تلحَّف بالغرام مات عاريا

يامن أنرت السبيل بعد الدجى
وكنت بحبك أول  غازيا

بريق عيناك أوجّلَ الفؤاد
وأهدابكِ سيفٌ يُقطعُ أوصاليا

كم جهلت علقم بعدك أنستي
وكم كان سحرك  هماً ضاريا

دعيني أُشيدُ لك من القصيدِ
بيت يشفي الغليل وكل مصابيا

نصبتُ من العشقِ صروح غزل
ومن عينيك   جبالٌ    متتاليا

بلسمُ الشفاءِ مقيدٌ بأنفاسكِ
وعطركِ الجديرُ وصفةٌ مداويا

مانفع بوحي أذ تقطعت أسبابه
ومانفع بعد عشقيَّ هذا رثائيا

ذُقتُ كأس المرارةَ في حوضكِ
رشفتُ السموم وأنا  بك ساهيا

جمالك أبهر جموع  الكائنات
شاب شعري هلَّ  أعدتَّي شبابيا

هلم بكساءٍ من الوصلِ وازرعي
درباً  أجوفاً  بلا  ماءٍ جاريا

في هواك تهجر  الطيور السماء
وأنا ممسك بوشاحك الزاهيا

في هواك  تذرف الورود دمعا
وعبق العبير يحادثني مناجيا

بليتُ في محراب عاشقة من
يعيش في كنفك يكون راضيا

تضرج وشاح الشعر بقوافيَّ
وجهز لي مزيج حبٍ  قاضيا

يالك من سحر يطفو مثقلاً
من يراك لا يكلم الناس سواسيا

ومن يهيم بفتاة تحمل صفاتك
يعيش مدى الدهر و لا يباليا

لا أصلح لفنون العشق وحبك
فأنا أمامك طفل مهدٍ خاليا

وقتيَّ يبقى قصيرٌ بقربكِ
ولا أريد أن  أتخلى  عنك ثوانيا

اضمحل المدح وتاه اليراع في
وصفك ماذا تفيد اللام الناهيا

فمن يعيش بجواركِ  ملازمٍ
يعيش   الحياة كالمجنون هاذيا

ومن يقف أمام ضريح ثغرك
يموت في أعتابك إن كان ناجيا

أحببتك بقدر الهواء في أنفاسي
وحبيَّ فاق  المعجزات الثمانيا

كم أحببتك أنستي وأشعلت
الأوراق حباً فالشعر لأجلك راقيا

كم كلمت نفسي معاتبا لها
كم كنت لك من الحنين راجيا

أهيم بك في كل يوم وفي كل
صباح أجول بلا عقل باليا

هل في الغرام عفو يشملني
وهل في التضحية حكمٌ ساريا

رأيت المحيط يغرق في عينيك
و أوتاد الجبال تُجتَثُ فانيا

يغتابك القمر في كل ليلةٍ
يقول مابال هذا الجمال الباهيا

عساها كوكبٌ  أو  نجمٌ يلمع
أو ياقوتٌ من الطرازِ الغاليا

تطوف النجوم من حولك حائرة
أي ملاك من المجرات هاويا

تزاحم الألم وعانق الفؤادالضنى
لا أرى في حبك  أمرٍ  راسيا

ينوح الصدر بغصة في أعتابك
يامن نسجتي من الغدير جاريا

هذا ما بثه اليراع من الخطايا
فمن يرثيك يقر بذنبه خاطيا

هذا ما أفصح عنه القلب لك
وهذا حالي هلّ فككتِ وثاقيا

يوسف الجحاوي
سورية دمشق

نافذة على الشعراء العرب/ بقلم الأديب والشاعر خالد. ع خبازة/سورية. اللاذقية

نافذة على الشعراء العرب

الشعراء الصعاليك

الشاعرالأول

    الصعاليك هم مجموعة من فتيان العرب  و فرسانهم ، كانوا فقراء ، و كانوا  يقومون بالغزو ليحصلوا على قوتهم ،   لم يكونوا  يغزون  إلا   البخلاء من  أغنياء العرب ، وكانوا يوزعون غنائمهم  على الفقراء ،  وهم أول من قام بتطبيق الاشتراكية ومن أشهرهم :

عروة بن الورد

أقسم جسمي في جسوك كثيرة  ... و أحسو قراح الماء و الماء بارد

  هو عروة بن الورد بن زيد العبسي من غطفان ، من شعراء الجاهلية و فرسانها و أجوادها ، كان يلقب عروة الصعاليك لجمعه إياهم  و قيامه بأمرهم إذا   أخفقوا في غزواتهم ، لا يعرف تاريخ ولادته ، توفي 30 قبل الهجرة . كان يغزو البخيل من الأغنياء و يوزع غنائمه على الفقراء يؤكد ذلك  قوله :
                 
  أقسم جسمي في جسوم كثيرة       و أحسو قراح الماء و الماء بارد

وقال معاوية بن أبي سفيان :

    لو كان لعروة بن الورد ولد ، لأحببت أن أتزوج إليهم  لقوله : 

إني  امرؤ عافي إنائي شركة 

  وكان عبد الملك بن مروان يقول :

ما  أحببت أن أحدا من العرب ولدني ممن لم يلدني إلا  عروة بن الورد لقوله

إني  امرؤ عافي إنائي شركة ...

وهذه الأبيات قالها ردا على من هزئ به كونه كان  شاحب الوجه  نحيلا ، يقول من الطويل و القافية من المتدارك   :
  
وإني  امرؤ عافي إنائي شركة  ...    وأنت امرؤ عافي إنائــــــــك واحــد
    أتهزأ مني أن سمنتَ و إنني   ...    بوجهي شحوبُ الحق و الحق جاهدُ

    أقسم جسمي في جسوم كثيرةٍ  ...  و أحسو قراحَ الماءِ ، والماءُ بــــارد

و لقب عروة الصعاليك لقوله من الطويل و القافية من المتدارك   :
     
لحى الله صعلوكا إذا  جنّ ليله  ... مصافي المشاش آلفًـــًا كل مجزر
      يعد الغنى في دهـــره كل ليلة ...  أصاب قراها من صديق ميسّر

      و لله صعلوك صفيحة وجه ...  كضـوء شهاب القابس  المتنـور

وقال يشكو الفقر مخاطبا زوجته من الوافر و القافية من المتواتر  :
     
  دعيني للعـــــــلى أسعى فإني             وجدت الناس شرهم الفقيـــر
      و أبعدهم و أهونهم عليـــــــه            و إن  أمسى له حسب و خير

      و يقصيه الندي و تزدريــــــه         حليلته و ينهـــــــره الصغير(1)
      ويضحى ذو الغنى وله جــلال           كأن فؤاد صاحبه يطـــــــير

      قـليل ذنبـــه و الذنــب جـــــــم           و لــــكن للغنى رب غفـــور

...

1- الندي : يقصد النادي أو المجتمع .

.......
   
الشاعر الثاني

أقيموا بني أمي صدورَ مطيّكم  ...   فإني  إلى  قوم سواكم لأمْيَــلُ 

الشنفرى  

هو عمرو بن مالك الأزدي من قحطان ، توفي في عام 70  قبل الهجرة  554 ميلادية ، شاعر جاهلي ، من فحول الطبقة الثانية ، كان من فتاك العرب ، سريع العدو حتى ضرب به المثل فيه ، يقال ( أعدى من الشنفرى ) وهو صاحب لامية العرب المشهورة  بل هي من أجود أشعار العرب ،  و هي تتألف من سبعين بيتا يبدؤها بقوله  : 

    أقيموا بني أمي صدور مطيكم ...  فإني  إلى  قوم سواكم لأميل 

وترجمت هذه القصيدة الى الانكليزية نقلها المستشرق  الإنكليزي  رد هاوس المتوفى 1892 م  ، و تقابلها لامية العجم للطغرائي وهي قصيدة مشهورة أيضا  .
   و الشنفرى من خلعاء العرب الذين خلعتهم عشائرهم و تبرأت منهم .
قتله بنو سلامان ، ويقال أنه  لم يكن يرى سوادا إلا  ورماه بسهم ،وأقسم  ليقتلن من بني سلامان  مائة فقتل تسعة وتسعين ثم قتله واحد منهم ، ويقال أن أحدا من بني سلامان رأى في طريقه جمجمته فركلها ، فدخلت قطعة منها في رجله فالتهبت وأدت إلى  وفاته ، وبهذا يكون قد أبر بقسمه ، وأعتقد أن  القصة بعيدة عن الواقع .

يقول الشنفرى في لاميته من الطويل و القافية من المتدارك   :

أقيموا بني أمي صــــــــدور مطيّكــــــم
.............................فإني  الى قــــوم سواكـــــم لأميـَـــــــــلُ

لقد حُمـّــت الحاجــــات و الليــــل مقمر
............................و شدت لطيّــــاتٍ مطايـــــا و أرحــــل

و في الأرض منــــأى للكريم عن الأذى
...........................و فيها لمن رام القـــــلى متعـــــــــــزّل

لعمرك ما في الرض ضيق على امرئ
..........................سرى راغبــــا أو راهبـــــا ، وهو يعقل

ثم يقول فيها :

و إن  مُدَّت الأيــــــدي إلى  الزاد لم أكن
.........................بأعجلهم إذ أجشع القــــــوم أعجــــــــل

و ما ذاك إلا  بسطة عــــن تفضــــــــل
..........................عليهــــم و كان الأفضـــــل المتقـــــدم

و  لي صاحب من دونهم لا يخــــونني
..........................إذا  التبست كفـــي بــــه يتـــــــــــــأكّل

ثلاثــــــة أصحابي فــــــؤاد مشبّــــــع
..........................و أبيضُ أصليتٌ  و صفراء ُعيطـــــل

إذا  زل عنــــها النَّبـْــــلُ حنّــــت كأنها 
......................... مرزّأة ٌ ثـــــكلى تحــنُّ و تعــــــــــول

و أغــــــدو خميص البطن لا يستفزني
.........................إلى  الــــزاد حرص أو فــــــؤاد مؤكّل

و يــــــوم من الشعرى يـــــذوب لعابه
........................أفاعيـــــــه في رمضائــــه تتملمـــــــل
..
أديم مطال الجــــوع حتى أميتـــــــــه
........................و أضرب عنـــــه الذكر صفحا فأذهل

و أستفّ تـرب الأرض كي لا يُرى له
........................عليّ من الطـــــول امـــرئ متطـــوّل

و لولا اجتنــــاب الذام لم يلف مشرب
.......................يعاش بـــــه إلا  لـــــدي و مـــــــــأكل

و لكــــن نفسا حـــــــــــرة لا تقيم بـي
......................على الخسف إلا  ريثمــــا أتحــــــــول

...

الشاعر الثالث

تأبط شرا

ثابت بن جابر بن سفيان ، أبو زهير الفهمي .
من مضر ، شاعر عداء ، من فتاك العرب في الجاهلية  ، كان من أهل تهامة .
غير معروف تاريخ ولادته ، شاعر فحل ، قتل في بلاد هذيل  سنة 85  قبل الهجرة الموافق  540 ميلادية  ،  و ألقي في غار يقال له رخمان ، فوجدت جثته فيه بعد مقتله .
   ورد في كتاب " الإشتقاق " لابن دريد أنه لقب تأبط شرا ، لأنه ربما جاء بالشهد و العسل ، في خريطة ( جراب ) كان يتأبطها ، فكانت أمه تأكل ما يجيء به ، فأخذ يوما أفعى فألقاها في الخريطة ، فلما جاءت أمه لتأخذ ما في الخريطة ، سمعت فحيح الأفعى ، فألقتها . و قالت :
لقد تأبطت شرا يا بني  ! ..
و هذيل تدعي قتله .. وكان من رجال العرب المشهورين ، يغزو على رجليه
يقال أنه  كان يأتي كل عام إلى  غار في هذيل .. فيأخذ فيه من عسل .. فرصده بنو هذيل و رصدوا له .. وكان قد حفر في الغار ثقبا أعده للهرب ،  فدهن جسمه بالعسل و استطاع الانزلاق  .. حيث تمكن من الهرب .

يقول في ذلك من الطويل و القافية من المتدارك   :

أقول للحيــــان و قد صفـــــــرت لهم  ...
وطابي و يومي ضيـــق الحجر معور

همـــا خطتــــا إما أسار و منــــــــــة ...
و إما دمـــاء و القتــل بالحـر أجــــدر

و أخرى أصادي النفس عنها وإنــها ...
لمـورد حـزم إن  ظفــرت و مصـــدر

فرشت لها صدري فـــزل عن الصفا ...
به جــؤجؤ صلب و مـــتن مخصـــر

فخالط سهل  الأرض لم يكدح الصفا ...
به كدحة و الموت خزيان ينظــــــــر

فأبــت إلى  فهـــم و ما كنت أيبـــــــا ... 
و كم مثلها فارقتها وهي تصفــــــــر

إذا  المرء لم يحتل و قد جــد جـــــده ...
أضاع و قاسى أمره و هو مدبـــــــر

و لكن أخو الحزم الذي ليس نـــازلا ...
به الأمر إلا  وهو للحزم مبصـــــــر

فذاك قريع الدهر ما كان حــــــــوّلا ...
إذا  سد منه منخر جاش منخــــــــــر

فإنك  لو قاسيت باللصب حيـــــــلتي ...
بلقيان لم يقصر بك الدهر مقصـــــر

و من شعره أيضا من الطويل و القافية من المتدارك   :

قليـــل التشكي للمهــــــــم يصيبـــــــه ...
كثير الهوى شتى النــوى و المســـالك (1)

يبيــــــت بموماة ، و يضحى بغيرها ...
جَحيشا  و يعروري ظهور المهــالك (2)

إذا  حاص عينيه كــرى النوم لم يزل ...
له كالئ من قلب شيحــــــــــان فاتك (3)

و يجعل عينيه  ربيئـــــة قلبـــــــــــه ...
إلى  سلة من حـــــد أخلق باتـــــــــك (4)

إذا  هــــزه  في عظم قــــــرن تهللت ...
نواجـــــذ أفــــواه المنــايا الضواحك
...

1- كثير الهوى : أي أنه متعدد المقاصد
2- الموماة : المفازة لا ماء فيها – جحيشا : أي منفردا – و يعروري : أي يركب و يرمي نفسه في المهالك
3- حاص : الحوص ضيق في العينين ، و الأحوص : ضيّق العينين   -  شيحان : أي حازم
4- ربيئة : أي رقيب – السلة : المرة ، من سل السيف ، أي جرده – الأخلق : أي الأملس _ الباتك : أي  القاطع

....

خالد ع . خبازة
سورية اللاذقية

الخميس، 17 أغسطس 2017

وإذا سئلت عن الأماني / بقلم الشاعر عدنان الديري/ سورية. دمشق

لاإفراط ولا تفريط / بقلم الشاعرة فائزة جوادي/ تونس . سوسة

لا إفراط و لا تفريط

ﻻ ﺇﻓﺮﺍﻁ ﻭ ﻻ ﺗﻔﺮﻳﻂ، ﻫﺬﻩ اﻟﻤﻘﻮﻟﺔ ﺗﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﻘﻒ ﻭﻗﻔﺔ ﺗﺄﻣﻞ ﻭ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺳﻬﺎ ﺗﺤﺴﻢ بعض اﻷﻣﻮﺭ، ﺗﺘﻀﺢ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﻭ ﺗﻨﺰﻝ ﺳﺘﺎﺋﺮ ﺍﻟﻐﻴﻢ فتتضح ﺍﻟﺮﺅﻯ، ﺣﺘﻰ ﻭ ﺍﻥ ﺃﻋﻤﻴﻨﺎ ﺃﺑﺼﺎﺭﻧﺎ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻓﺈﻥ ﺣﺪﺳﻨﺎ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺘﺤﺴﺲ ﻃﺮﻳﻘﻨﺎ، ﺍﻷﺷﻮﺍﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺰ ﺿﻤﻴﺮﻧﺎ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﺨﻄﺊ ﻓﻲ ﺣﻘﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻨﺎ ﺃﻓﺮﻃﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﻋﺮﻧﺎ ﻭ ﻟﻢ ﻧﻌﻤﻞ ﺑﻤﻴﺰﺍﻥ اﻟﺘﻘﺘﻴﺮ ﻭ ﺍﻟﻘﻄﺮﺍﺕ.

ﺍﻹﻓﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺷﻴﺊ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﻠﺐ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻭ ﻳﺤﻴﺪ ﺑﺎﻟﻨﻴﺔ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﺭﻫﺎ ﻓﻤﻦ ﻋﻮﺩﺗﻬﻢ ﺍﻟﻌﻄﺎء ﺳﻴﻌﻴﺒﻮﻥ ﻋﻠﻴﻚ ﺇﺫﺍ ﺍﻧﻘﻄﻌﺖ ﺣﻨﻔﻴﺘﻚ ﻭ ﻟﻦ يفكروا ﺃﻧﻚ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻛﺮﻳﻤﺎ ﻭ ﻣﺘﺴﺎﻣﺤﺎ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻦ ﺑﺤﺮﻫﻢ، ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﻷﻧﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﺣﻘﺎ ﻣﺴﺘﺤﻘﺎ، ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻄﺎء ﺍﻟﻤﻔﺮﻁ ﻭﻟﺪ ﺣﺴﺐ ﻓﻜﺮﻱ ﺃﻧﺎﻧﻴﺔ ﻣﻔﺮﻃﺔ.

الإﻓﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺐ ﻛﺬﻟﻚ ﻳﻮﺻﻠﻨﺎ ﻭ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﺟﺪﺍ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺳﻤﻨﺎﻫﺎ، ﻓﻤﻦ ﺗﻤﻠﻜﻮﺍ ﻗﻠﺒﻚ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻮﻥ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﻗﻄﻌﺔاﻟﺤﻠﻮﻯ ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﺔ ﻛﻠﻤﺎ ﻟﻬﺜﺖ ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ ﻧﺄﺕ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﺳﺎﺧﺮﺓ ﻣﻦ ﺳﺬﺍﺟﺘﻚ ﺍلطفوﻟﻴﺔ.

ﺍﻹﻓﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﻳﺼﻨﻊ ﻣﻨﻚ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﻤﻘﺎﺒﻞ ﻣﻄﻴﺔ ﺳﻬﻠﺔ ﻟﺘﻮﺻﻠﻬﻢ إﻟﻰ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻛﺒﺮﻳﺎﺋﻬﻢ، دعما لشموخهم ﻭ تضخيم ﺍﻷﻧﺎ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻓﺘﺼﻴﺮ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺭﻳﺸﺔ ﻓﻲ ﻣﻬﺐ ﺃﻫﻮﺍﺋﻬﻢ، ﺇﺫﺍ ﺍﺣﺘﺎﺟﻮﻙ ﻓﺄﻧﺖ
ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻘﻂ ﻟﺘﻤﻸ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻭ ﻋﻠﻴﻚ ﺍلإﻧﺴﺤﺎﺏ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺯﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺪﺩ، ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻀﺮﺏ ﻣﻮﻋﺪﺍ ﺗﺎﺋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﺘﺎﺏ ﺃﻣﺮﻫﻢ.

ﻟﺬﻟﻚ ﺣﺴﺐ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ، ﻧﺮﻯ ﺍلأﻣﻮﺭ ﺑﻤﺎ ﺗﻘﻀﻴﻪ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻟﻴﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺟﻤﻮﺣﺎ ﻧﺤﻮ ﻣﻴﺘﺎﻓﻴﺰﻗﻴﺎ ﺍﻟﻨﻔﺲ أﻭ ﺷﺮﻭﺩﺍ ﺫﻫﻨﻴﺎ.

فائزة جوادي
من تونس سوسة

إسقاطات / بقلم الكاتب علي جبار العياشي / العراق . النجف

إسقاطات
نظم الشاعر أبو إسحاق الغزي بيتاَ من الشعر بصيغة سؤال :
مالي أرى الشمع يبكي فـي مواقده ..
من حرقة النار أم من فرقة العسلِ؟
أعلنت  إحدى  الصحف عن جائزة لمن يجيب عليه .. تنوعت الإجابات  بين من قال إن  الألم  حسي بسبب شدة النار المحرقة وبين من قال أن السبب وجداني لأجل مفارقة الأوطان (فالشمع يؤخذ من موطنه الأصلي وهو خلية النحل,حيث يكون بيتا للعسل) .. بلغ الخبر الشاعر صالح طه فقال في ذلك :
من لم تجانسه إحذر أن تجالسه ..
ماضرّ بالشمعِ إلا صحبـة الفُتُلِ

إنما  ذاب الشمع لوجود شيء فيه ليس من جنسه وهو الفتيلة التي تحترق وتحرقه معها , وهكذا علينا انتقاء من يناسبنا من البشر حتى لا نحترق .

علي جبار العياشي
العراق النجف

صداقتي الفيسبوكية / بقلم الشاعر عبد الكريم قاسم (ابن الدار ) / نيجيرية

صداقتي الفيسبوكية 

يا مَنْ يُريدُ صداقتي *** مِنِّي إليكَ نصيحتي

ما لم تَكُنْ لَكَ صورةٌ *** شَخْصِيَّةٌ كَهُوِيَّةٍ

لا تَسْأَلَنَّ صَداقَتِي *** من دون تلك الصورةِ

يا مَنْ يُراسِلُنِي فَرَا *** سِلْنِي بَكُلِّ مُهِمَّةٍ

لا أن تُراسِلَنِي بِمَا *** هُوَ قَدْ خَلَا عَنْ قِيْمَةٍ

مَنْ لا يُنَفِّذُ نُصْحَتِي *** أُلْغِيْهِ بَيْنَ أَحِبَّتِي

الشاعر / عبد الكريم قاسم " ابن الدار "
نيجيرية
            2017/8/17 م

الصدق / بقلم المحامية الكاتبة رسمية رفيق طه / سورية. بانياس

=بسمة الصباح
------الصدق
في بلدي خبز محروق ولقمة مغموسة بالعسل الأسود وأشباح بشر وعتمة ليل ونهار وأشجار نحيلة باكية صاحبها
حجارة البيت العتيق ما زالت تغني ابتسامة الماضي السحيق ونشيد الحاضر الحزين تكتبه حجارة البيت الجديد
وعويل امرأة  تبكي قدرها العاثرالبائس وجوع طفل لحنان أب قتله غدر جاهل ولهفة مسن لقبر يأوي  فيه ألمه وخوفه وفزعه --
وحبة دواء يكتبه عمل مضني طويل ولعبة الطفل بندقية وخنجر وضحكة طفلة بعروستها الحزينة
في بلدي وقف الزمن يكتب حكاية هي قصة كل البلاد التي كتبت على نفسها  قتل النفس
في بلدي كل الحكايا -حكاية الحظ العاثر وسلسلة الدم الرخيص وإرهاب  العالم يجول ويصول ببركة خونة العرب
في بلدي كان الإنذار  والإنتظار محصول  كل المواسم لكل الكون
في بلدي إيمان  وكفر وظلم وقهر وعدل وخير وشر
في بلدي معول وقمح 
في بلدي الله مبدل القدر والحظ العابس لو بدلتا النفس الهائجة بخير النفس
في بلدي أنا  وأنت  وخالق البلاد فلنكتب أسامينا على جدران الدنيا

----صباح النور
--المحامية رسمية رفيق طه --سورية بانياس

خواطر في ذمة إيمي 17/ بقلم الشاعر علي محمد صالح/ ليبيا.بنغازي

اخترت لكم من ديواني((خواطر في ذمة إيمي )) هذه الخواطر:-             

[♥]الجزء السابع عشر [♥]            

( زيادة ) يزيدني عشقا حين يسأل عن أحوالي .. يزيدني حبا حين يذكر اسمي  بطريقته الخاصة.!!    

( اشتياق  ) اشتقت  إليك بعدد حبات الرمل .. فعيني تشتاق إليك .. وهمس قلبي يشتاق إليك .. ونبض قلبي يشتاق إلى تكرار اسمك  وأناملي تشتاق إلى الكتابة إليك .. فكم أشتاق إليك  كثيرا ياحبيبي .!!            

( همسه ) سأرسل لك مع هدوء الليل همسه شوق نسرقك من بين أصدقائك للحظات .. أحتضنك بها.. ثم أعبدك لهم مخمورا بي .!!   

( قهوة ) غيابك يشبه قهوتي كثيرا ..فرحيلك أخذ السواد منها ... ومرارة الأيام من دونك كمرارتها .. وحنيني لايشبه إلا حرارتها .!!

( كلك ) دعني أستمد منك رحيق الهوى .. ودع قلبي من حنانك يرتوي فأنا أحب فيك حبك .. همسك ..نبضك .. بل أحبك  كلك .!!   

( لقاء ) كل النجوم في ليلتي تشتهيك والغيمات السمراء تناديك .. أهمس بشوقي إليك .. تعال دعنا قرب ذاك القمر .. نلتقي .!!              

( فقدان ) افتفدتك بشدة هذا المساء .. افتفدت همسك الحنون .. افتفدت قلبك الذي يثير نبضي بحنان .. آه كم أردتك معي هذه الليلة .!!               

( سهم ) سهم حبك أخترق قلبي ورسم على جدار روحي اسمك  كي لايسكنه غيرك من رجال الأرض وكيف يكون وأنت من استعمر وجداني .!!  

( دموع ) سأكتب  بعببر الورد على قلبك إنني أحلك وأعشقك وأعشق اسمك  وكيانك سأنظر لعينيك وإن  رأيت دموعك تنزل سأحضر كأسا  وأحضن دموعك وأجعل منها شفاء .!! 

( لحظة ) بين أنفاسك تخمد نيراني وعلى إيقاع همساتك يشتعل جنوني وفي عينيك أشتهي الغرق .. ولاشيء في الكون يضاهي لحظة عشق بين يديك .!!           

( سؤال ) أبن أنت كل شيء يسألني عنك .. العينين ..والنبض .. والروح .. والعمر .. حتى الحروف .!!      

( خذني إليك  ) خذني إليك يارجلي الأوحد .. وياأماني العمر وذكريات الماضي وكل المستقبل والحاضر الممزوج بأنفاسك .!! 

( حذاري ) حبيبي سأجعل عينيك تعانق عيني .. وإذا حاولت الهرب مني فلن تهرب من طيفي فإنه  سينساب بين حنايا قلبك فحذاري حذاري من حبي .!!           

( دعني ) دعني أغفو بين كفيك دعني .. لاتوقظني حتى أثمل بين أحضانك .!!               
***************
علي محمد صالح .. بنغازي - ليبيا .

القهوة السمراء / بقلم الشاعر أمين الحنشلي/ اليمن. تعز

# القهوة السمراء

والكأس يرفل ما حواه  على  يدي
           والقهوة السمراء مثل زبرجد

تزهو بأمواج اللجين كأنها
      في يوم عصف بالزوابع تبتدي

وتتوق أشجان  الشفاه  لشطها
        عند الصباح لكي تعف المرقد

وأناملي بالرفق تحضن دفئها
           والثغر ينفخ والشفاه لتبرد

ياقهوة في الصبح تنثر عطرها
        كالياسمين ويحتفيها موقدي

كم خلتك راحا تنادم راحتي
         وإليك  ودي  سقته  وتوددي

ياقهوتي السمراء حين أسفها
    ويجود ياسمراء  فيض قصائدي

وأرى على الأوراق دمع مرارها
      ياقهوتي السمراءوغيض  جرائدي

#امينﺍﻟﺤﻨﺸﻠﻲ
اليمن تعز

صباحُ الشَّهْدِ والسُّكَّرْ / بقلم الشاعر سيد الشاعر/ مصر.القاهرة

صباحُ الشَّهْدِ والسُّكَّرْ
صباحُ الشَّهْدِ والسُّكَّرْ = صباح المسكِ والعنبر

كنهرٍٍ فاضَ منْ قلبى = بِكلِّ الحبِّ قدْ أثْمَرْ

نما كالزهرِ فى حرفى = أريج العطر قد عطَّرْ

إذا ماقلتُ ذا حبى = يقول القلبُ بلْ أكثرْ

وحيـنَ أردتُ أُهْديـهِ = لكلِّ أحبتـى أزْهَـرْ

سيد الشاعر
مصر القاهرة

ضوع فنجانك / بقلم الشاعر محمد مازن/ سورية

ترنيمة صباحية لفنجان القهوة

ضوع فنجانك ...

تنسمي فوح رائحتي... شميني
لملميني نثرات تنثال في الأفق
وفي رحاب كفيك... ضميني

ارشفيني.. رشفة تلو.... رشفه
تذوقي نكهة الهال....... فيني
شفاهك ترعش على خدي صاغرة
تغتبق ضوع الشك من.... اليقين
تذوب سكرا ومن رضابك ترويني

تلمسي.. بوح الدفء من ذاكرتي
وتقاسمي لذة البوح... وشراييني
احتسي.. نجيع الدم...في أوردتي
فلعل.. بعض ذا الموت...... يحيني

دعينا نعقد اتفاقا.... ومصالحة
شفة في شفة.. أنهل....وتسقيني
أغويك بتماوج العبق مع النسمات
وبتمازج النكهات واللمى...تغريني
أغوص في كوثر فسقية اللوعات
تتنائي برهة وبكل اللهفات تدنيني

فقط تذكري فنجان قهوتك سيدتي
والثميه  قبل أن يفتر ويذوي بريقه
و على إفريز شرفتك تزول.. حرارته
أرجوك سيدتي لا تغوصي..في لجج
شرودك والتجاهل تحلمين وتنسيني.

بقلمي.. محمد مازن / سورية.