الجمعة، 11 أغسطس 2017

احتضار / بقلم الأديب والشاعر حيدر وطن/ سورية. سلمية

مسائيات..!!
(احتضار)

أيها المساء
المدينة الهاجعة الراقدة
جاثمة..على بركان..
والقلوب تفور..
كما المرجل..!!
وأنت أيها المساء
تحاول ..
ستر الفضائح..
بجلباب .!!
*****
أيها المساء
باﻷمس..
خطفوا ابن عمي..
وباﻷمس..
جردوا جارنا ..
من كل مايملك..
كل ذلك..
ومدينتي..
مازالت  الزنابق
فيها خضراء..
والياسمين معرش ...
على واجهات المنازل ..
في كرنفال..
اﻹزهرار..!!
*****
وباﻷمس..
أيها المساء
ودعنا كوكبة ..
من الشباب الشهداء...
وغمرنا قبورهم ..
بورق الغار...
وأنت أيها المساء
مازلت تتنور بأنوار..
براعم الطفولة..
وتفتح اﻷزهار..
*****

أيها المساء
ورغما عني..
ورغم صباك..
أعترف..
في بلدي..
التي أريد لها ..
أن تنبض بالحياة
(واأسفاه)
مازالت بلدي..
أيها المساء ..
في مشهد ..
احتضار...!!
حيدر وطن
سورية سلمية
في /11/8/2015م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق